حياتك التي تعيشها الغد هي من وحي أفكارك اليوم والتي أخذت حيّزا من تفكيرك، فأنا وأنت نقف في نواة الدائرة تحديداً في هذه اللحظة بعد ما وضعنا أنفسنا بها، ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ومع التفكير الإيجابي تجري الرياح حسب جهدك وحركة مجاديفك للطريق إلى الهدف او الحلم الذي يزورك كل ثانية.
كل ماتفكر به وتتخيله سوف يأتي بعد إصرار وعزيمة فعندما نريد أن نتسلق الجبل حفاة كما أن نتخيل ونحلم بدون تخطيط إليه هل سوف نصل إلى الهدف، الأحلام بدون الهرولة إليها تبقى مجرد أحلام، فعلينا أن نفكر بإيجابية حتى تتجدد الحياة وتزهر بعد كل يوم بهجة، حسن الظن ومشاركتنا الآخرين سعادتهم تنبع من الأشخاص ذوو الطاقات الإيجابية فهو مصدر آخر يستمد منه الأشخاص السلبيين وتضيق دائرة الذين ينظرون إلى الحياة برداء أسود سوف يخلعونه منها إذا خالطوا الإيجابيين أو حاولوا اللحاق ببقية حياتهم.
استيقظ من سلبيتك،انهض حتى تنتعش وتعيد الحياة لروحك، اطرد الأوهام السابقة والمشاكل المزعجة وكل الماضي الأسود اطرده إنه احترق فهل تستطيع أن تقلب الرماد بعد احتراقه! ردد دائماً أنا أولاً بدون كلفة دلل حياتك استمتع بكل لحظة تعيشها لا شيء يستحق أن أكون قلقا من الماضي الذي احترق ولن يعود أبداً أو من الخوف من المستقبل الذي صنعه الله لي بعد ما أعمل عنده حسن ظنه وأيقن أنه خيراً لي كما قال رسوله عليه الصلاة والسلام «تفائلوا بالخير تجدوه» وأيقن بأن الله قادر على تحقيقه بعد تفاؤل.
الحياة تقول احلم على قدر ما تريد لا تستحقر نفسك ولا تستهين بطاقتك لتعيش كما تريد أو لا تحلم إطلاقاً حتى لا تتذمر من عدم تحقيقه، تخيل دائما كما تريد فالخيال لوحة من لوحات التفكير الإيجابي من خلاله نستطيع أن نحول أنفسنا عبر آفاق الخيال فالحجاج بن يوسف الثقفي كان يتخيل منذ أن كان صغير أنه يخاطب الناس من حوله ويتخيل الحجار أنهم أناس يستمعون إليه فشاب على ما تخيله حتى نشأ خطيبا فصيحا ودونت خطبه وتأرخ هذا التخيل حقيقة، مالذي يمنعنا أن نمتلىء من الشحنات الإيجابية تعني أن نسعد ونبتهج.
لا تدعون السلبيين يخترقون حياتكم ويكسرون مجاديف الامل، فالأشخاص السلبيين هم ركام إما من الكره أو الحسد أو تجدهم أشخاصا سيئين فهم بحاجة إلى عيادة تجميلية لتعديل مافي أنفسهم من الداخل.
إن كنت تعاني من الإحباط أو الشعور باليأس في الحياة عليك فوراً أن تستيقظ من سلبيتك وتنهض،جدد حياتك، تحدث ما تود أن تعيشه، اكتب ما تريد أن تنظر إليه،صارح نفسك دللها ضعها هي أهم مافي مهماتك اليومية فالعقل السليم من الفكر الصحي السليم،النجاح يصنعه الامل فلن تنجح حتى تحب عملك ولن تحب عملك حتى تحدد هدفك وطموحك وتدونه في ذهنك وتعيشه وتتخيله في كل لحظة.
أن أكون إيجابياً تعني أن أعيش أو أن أكون حزيناً تعني أنني تحت رحمة الله حتى استيقظ، كونوا إيجابيين بالحب ومواكبة التطور والتغير ومحبة الله وعلاقتي معه وأنت تحدد في الأخير أنك مازلت ميتا أو استيقظت من الدفن حتى تعيش.
التعليقات