إقرأ أيضا
سعيد القحطاني من الرياض: تستبدل اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الجاري كسوة الكعبة المشرفة الحالية بالكسوة الجديدة جريا على العادة السنوية التي اعتادتها الحكومة السعودية وذلك بحضور عدد من منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ومن مصنع كسوة الكعبة المشرفة . وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ 5.3 مليون دولار( 20مليون ريال) للكسوة التي تصنع في مصنع أعدته الحكومة السعودية خصيصاً لها، وتصنع من الحرير الطبيعي الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتمترا وبطول 47 مترا، والمكون من ستة عشر قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية .
وفي ما يخص المصنع الذي أنشأته الحكومة السعودية لخياطة وتفصيل الكسوة والاهتمام بها أوضح المشرف العام على مصنع كسوة الكعبة المشرفة زياد بن محي الدين خوجه أن أهم أقسام المصنع قسم الحزام وقسم الخياطة وقسم المصبغة وقسم الطباعة وقسم النسيج الآلي واليدوي حيث يعمل في تلك الأقسام أكثر من 214 عاملا سعوديا من الطاقات السعودية المؤهلة والمدربة بالإضافة إلى أن المصنع يقوم بإنتاج الكسوة الداخلية للكعبة.
وبين انه في شهر رمضان يزداد الاهتمام بصيانة ثوب الكعبة المشرفة وذلك لكثرة الزحام وتعرض الثوب للاحتكاك به حيث أولت إدارة المصنع جل اهتمامها في المحافظة على ثوب الكعبة المشرفة وذلك بتكليف عدد من الموظفين بصيانة الثوب على مدار الساعة لملاحظة أي تمزق للثوب وإصلاحه مشيرا إلى أن المصنع يفتح أبوابه للزوار خلال شهر رمضان المبارك من الساعة العاشرة صباحا حتى الثالثة بعد الظهر ما عدا أيام الانجازات .
وأفاد أن مصنع كسوة الكعبة المشرفة أصبح معلما بارزا في مكة المكرمة يزوره كل عام الآلاف من المسلمين من مختلف إنحاء المعمورة ومن جميع المستويات يسجلون بإعجاب وتقدير ما وصل إليه المصنع من تطور وازدهار في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله .
وتحتوي الكسوة على آيات قرآنية تحت الحزام كتب كل منها داخل إطار منفصل، ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل كتب عليه (يا حي يا قيوم) ، (يا رحمن يا رحيم) ، (الحمد الله رب العالمين) وطرز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها .
وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع، وهى معمولة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف وبعرض ثلاثة أمتار ونصف، كتب عليها آيات قرآنية وزخرفت بزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب .
وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطى كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل القطع مع بعضها البعض.
وتمر صناعة الكسوة بعدة مراحل أولها مرحلة الصباغة التي يتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل باللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر، وثانيها مرحلة النسيج ويتم فيها تحويل هذه الشلل المصبوغة أما إلى قماش حرير سادة ليطبع، ثم يطرز عليه الحزام أو الستارة أو إلى قماش حرير (جاكارد) المكون لقماش الكسوة.
والمرحلة الثالثة تتمثل في الطباعة ويتم فيها طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش، بطريقة السلك سكرين وذلك تمهيدا لتطريزها.
أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة التجميع ويتم فيها تجميع قماش الجاكارد لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيدا لتركيبها فوق الكعبة المشرفة .
وتتم تلك المراحل في جميع أقسام المصنع المتمثلة في أقسام الحزام والنسيج اليدوي والنسيج الآلي والطباعة والإعلام والستارة والصباغة ويعمل بها أكثر من مائتين موظف من الكوادر السعودية المؤصلة والمدربة على الصناعة المميزة.
التعليقات