اعتدال سلامه من برلين: سيسيطر هذا العام على اجواء مهرجان السينما الدولي quot; برليناليquot; ويقام من ال9 وحتى 19 من شهر شباط( فبراير) المقبل طابع الافلام السياسية والتي تعالج العنف في المجتمعات، أي سيخصص للمرة الاولى حيز كبير لعرض مشاكل يعاني منها العالم في ظل العولمة والاحتلال والحرب في العراق واتساع دائرة العنف بين البشر بسبب الجشع او الازمات المالية والاقتصادية.
وحسب قول ديتر كوسليك مدير المهرجان نسبة كبيرة من الافلام التي ستعرض تتناول هذه المواضيع الساخنة وستتنافس للفوز بالدب الذهبي، ولقد تم اختيار العناصر التي لها توجه سياسي جدا وقريبة للواقع هذه المرة لاننا نريد ان نتحدث الى المشاهد ونروي له مشاكله عبر الشاشة.
وسوف يعرض على مدى الايام العشرة 360 فيلما من 56 بلدا يتناول مختلف المواضيع من بينها موضوع ساخن جدا عن معتقل غونتانامو يدخل المنافسة للمخرج البريطاني ميكال فينتربوتن وتمثيل عدد من الممثلين العرب من بينهم رضوان احمد . ويسلط الضوء على مواضيع تم التكتم عليها في المجتمعات لسنوات طويلة وهي الاعتداءات الجنسية داخل العائلة والمجتمع ويتحدث عنها على سبيل المثال الفيلم الالماني quot; الرغبة الحرةquot; للالماني ماتياس غلاسنر ويمثل يورغن فوغل دور المعتدي.
واصبح للافلام التي تتناول الوضع الاجتماعي والسياسي في الاراضي الفلسطينية المحتلة دور في هذا المهرجان، وكما العام الماضي سيكون للافلام العربية المنتجة مع بلدان اوروبية حضور اضافة الى اخرى تستعرض الحياة الاجتماعية للمهاجرين مثل الفيلم البريطاني الدانماركي quot; واحد لواحدquot;.
وكما قال كوسليك سيزخر المهرجان بالوجوه السينمائية العالمية ولن يحضر فقط على سبيل المثال كاتب القصة التي صورت
La Fiesta del chivo ماريو فراغاس ليوسا بل ايضا الممثلة العالمية ايزابيل روسليني التي قامت بالدور الرئيسي.
وتلاقي الافلام من العالم النامي مثل الافلام الهندية منذ فترة رواجا كبيرا وحققت ايرادات مهمة لدور السينما الالمانية لذا سوف يكون له حضور ايضا بين الافلام المتنافسة على الدب الذهبي .