الحجاج يستقبلون أول أيام التشريق في السعودية منصور التركي يستعرض أوضاع موسم الحج |
وسيكون على الحاج الذي لا يغادر منى قبل الغروب ان يبيت فيها لرمي الجمرات مجددا الثلاثاء قبل القيام بطواف الوداع. واخذ الكثير من الحجاج الذين يتوزع غالبيتهم في وادي منى الذي تحول الى مدينة من الخيام البيضاء، يحزمون امتعتهم استعدادا للرحيل وكذلك فعل الاف يفترشون الارض او ينامون في خيم من البلاستيك البسيطة في الشوارع والشعاب المحيطة بجسر الجمرات.
وجرت عمليات رمي الجرمات حتى الان من دون مشاكل او حوادث رغم وجود نحو 4،2 مليون حاج في مساحة بضع كيلومترات مربعة.
وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز استقبل الاحد في منى كبار الشخصيات المشاركة في الحج ورؤساء وفود الحجيج وبينهم خصوصا الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جمهورية سيراليون احمد تيجان كباح ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ورئيس مجلس الشعب المصري فتحي سرور ونائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي
وكانت عمليات ازدحام وتدافع جرت في مواسم سابقة تسببت في حوادث مميتة ذهب ضحيتها المئات. وينتشر الالاف من عناصر الامن في موقع الجمرات للسهر على امن الحشود وضمان انسيابية المرور ومنع الحجاج من حمل اي امتعة او افتراش الارض عند جسر الجمرات.
وتحلق مروحيات باستمرار فوق جسر الجمرات بمنى التي تقع على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من مكة المكرمة لمراقبة تحرك الحشود في حين تتولى كاميرات مراقبة ايضا المراقبة الارضية من مركز القيادة والتحكم في منى. وتنشط حركة النقل في محيط جسر الجمرات لنقل الحجاج بين منى ومكة المكرمة باستخدام الحافلات والسيارات وخاصة الدراجات النارية التي يطلق عليها quot;الدبابquot; والتي بدت عملية جدا بسبب سهولة تحركها بين الحشود.
لماذا يرمي المسلمون الجمرات الثلاث؟ وشرع للحاج بعد فراغه من رمي جمرة العقبة في هذا اليوم أعمال يوم النحر حيث يبدأ بنحر هديه، ثم يحلق رأسه، ثم الطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، ويسمى هذا التحلل الأصغر، أما التحلل الأكبر، فهو بعد فراغه من رمي كافة الجمرات في اليوم الثاني للتشريق، والنزوح إلى مكة المكرمة، حيث يعود إلى حياته الطبيعية، ويحل له ما كان يفعله قبل لباسه الإحرام وشروعه في أعمال الحج، من مبيت في ليلة التروية ووقوف بعرفة، ومن ثم العودة إلى منى إحياء ليالي التشريق. |
ومع ان الرمي ابتداء من بعد الظهر هو المحبذ الا ان الكثير من الفتاوى اجازت الرمي منذ الصباح وذلك باعتبار ان الحفاظ على ارواح المسلمين يحظى باولوية. والطقس معتدل في البقاع المقدسة حيث تبلغ درجات الحرارة نهارا في منى 24 درجة في حين تهبط ليلا الى 13 درجة. ويستخدم الحجاج البطانيات لحمايتهم من البرد لدى نومهم ليلا في منى التي شهدت مستشفياتها علاج مئات الحجاج من نزلات برد.
وفي يناير كانون الثاني قتل 362 حاجا في حادث تدافع على جسر الجمرات في اسوأ مأساة يشهدها الحج منذ 16 عاما. |
التعليقات