واشنطن: يركز استطلاع الرأي اجري في 15 بلدا ونشرت نتائجه قبل اربعة ايام على افتتاح قمة كوبنهاغن حول المناخ، على قلق كبير يشير الى ان ارتفاع حرارة الارض سيلحق ضرارا بالشعوب. واعتبر 88% من المستطلعين انه يتوجب على بلدانهم التحرك ضد ارتفاع حرارة الارض ولامست النسبة ال100% في دول اسيا التي تشهد نموا اقتصاديا مثل الصين وفيتنام وبنغلاديش.
وفي الولايات المتحدة وهي الدولة الوحيدة التي لم توقع بروتوكول كيوتو حول انبعاث الغازات الدفيئة، اعلن 82% من الاشخاص الذين سئلوا رأيهم انه يتوجب على حكومتهم ان تتحرك في المستقبل. واشار البنك الدولي في التعليق الذي ارفقه مع نتائج الاستطلاع الى quot;وجود نسبة عالية من الدعم في الدول اكانت غنية ام فقيرة ام ذات عائدات متوسطة، لضرورة التوصل الى اتفاق في كوبنهاغن يترجم بتقليص ملزم لانبعاثات الغازات الدفيئةquot;.
والبلد الوحيد الذي تقل عن 80% نسبة السكان فيه الذين يدعمون خطوة غير الزامية ضد التغير المناخي هي روسيا حيث اعتبر 58% من الذين سئلوا رأيهم انه يتوجب على بلداهم ان تتحرك. واجرت استطلاع الرأي هذا لحساب البنك الدولي هيئة تابعة لجامعة ميريلاند (شرق الولايات المتحدة).
وشمل الاستطلاع ما مجموعه 13518 شخصا بشكل مباشر عبر الهاتف او الانترنت في الدول التالية: بنغلاديش والصين ومصر والولايات المتحدة وفرنسا والهند واندونيسيا وايران واليابان وكينيا والمكسيك وروسيا والسنغال وتركيا وفيتنام مع هامش خطأ بمعدل 3 الى 4 نقاط.
إلى ذلك قالت المانيا والبرازيل يوم الخميس انهما لا تتوقعان أن تسفر قمة حول المناخ تعقد في كوبنهاجن عن quot;اتفاق الاحلامquot; ولكنهما أعربتا عن ثقتهما في أن يحرز المشاركون تقدما في مكافحة التغير المناخي.
واتفق رأي كل من المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا على أن القمة يجب أن تفرز quot;نتائج قويةquot; وبخاصة التزاما دوليا بالحد من ارتفاع حرارة الكوكب بما لا يتجاوز درجتين مئويتين على أقصى تقدير فوق معدلاتها في فترة ما قبل التطور الصناعي. لكن ميركل ولولا توقعا ألا تفرز القمة ما يرغبانه من نتائج نموذجية.
وقال لولا في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل quot;أنا متأكد أننا لن نحصل على الاتفاق الذي نحلم به في كوبنهاجن لا الاتفاق الذي احلم به ولا الذي تحلم به أنجيلا ميركل ولكنني متأكد من أننا سنأخذ خطوة مهمة الى الامام.quot; وقالت ميركل quot;سأفعل كل ما بوسعي حتى تكون كوبنهاجن خطوة ملموسة الى الامام حتى وان لم تكن نموذجية.quot;
وطالبت الصين - صاحبة أعلى معدل انبعاثات للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في العالم - والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا بأن تبذل الدول الغنية مزيدا من الجهد لمواجهة التغير المناخي. وعبرت ميركل عن امكانية أن تساعد دول الاتحاد الاوروبي كبرى الاقتصادات الناشئة في القيام بدورها لتحقيق هدف الدرجتين المئويتين.
وأضافت quot;نعرف أننا اذا خفضنا (انبعاثات) ثاني اكسيد الكربون وحدنا كدول صناعية فلن يصبح هدف الدرجتين المئويتين قابلا للتحقيق ولذا فالمسؤولية تقع على الاقتصادات الناشئة. quot;حتى تكون الدول النامية والناشئة في وضع يمكنها من تحقيق ذلك فعلينا أن نساعدهم بالمال والتكنولوجيا. والمانيا والاتحاد الاوروبي مستعدون لذلك.quot;
التعليقات