لندن: وجّهت إلى بريطانيا تهمة رمي نفايات صناعية ومنزلية سامة في دول في طور النمو في قارتين مختلفتين، في ما يعتبر خرقاً قاضحاً لإتفاقية دولية تمنع ذلك. وذكرت صحيفة quot;تايمزquot; البريطانية ان الحكومة البريطانية كانت تنظر أمس الجمعة في مسألة تشديد تطبيق القوانين بعد اكتشاف نفايات طبية وكهربائية خطيرة في كل من البرازيل وغانا.

وأصدر وزير البيئة البريطاني هيلاري بن، أوامر بإجراء تحقيق مع شركتين بريطانيتين لارتباطهما بمسألة شحن 90 مستوعباً تحتوي جميعها على ما يقدر بـ1400 طن من النفايات، التي تشمل حقناً وأوقية ذكرية وحفاضات وغيرها.

واعترف الوزير بوجود نقاط ضعف بتطبيق القوانين في مسألة إرسال النفايات إلى خارج بريطانيا. وتحدث إلى quot;تايمزquot; عما اكتشف في البرازيل، فقال quot;يجب تعلم دروس مما حصل بشأن تطبيق القوانين، وهذا ما سيحصلquot;. وقالت الشركات التي تسلمت النفايات، المرسلة من فيليكستو في شرقي إنكلترا إلى 3 موانئ برازيلية، انها كانت بانتظار مواد بلاستيكية قابلة للتدوير.

وفي قضية منفصلة، عجزت وزارة الدفاع البريطانية تفسير كيفية وصول أحد كومبيوتراتها إلى مكب كبير للنفايات في ضواحي أمرا في غانا، كانت صحيفة quot;تايمزquot; عثرت عليه.

وعثر مفتشون من وكالة البيئة في البرازيل (إيباما) على النفايات الطبية في العديد من المستوعبات، ومن بين الموجودات أكياس دم، في حين ان أحد المستوعبات كان مليئاً بالألعاب الوسخة مع ملاحظة بالبرتغالية تدعو إلى ضرورة غسلها قبل تسليمها إلى quot;الأطفال البرازيليين الفقراءquot;.

وقالت إنغريد أوبيرغ من quot;إيباماquot;، التي فتحت المستوعبات في ميناء سانتوس أمام التلفزيون الوطني، quot;أياً يكن من وضع هذه النفايات في المستوعبات في بريطانيا كان يعلم ماذا وأين كان يقوم بفعلته، ولهذا هذا تصرّف إجرامي، وعلى إنكلترا أن تتحمّل مسؤولياتهاquot;. أما رئيس الوكالة روبرتو ميسياس فقال quot;سنطالب باستعادة هذه النفايات، فالبرازيل ليست مكب نفايات كبير للعالمquot;. وذكرت الوكالة انها تفكر باتخاذ خطوات قانونية ضد الشركتين البريطانيتين المرتبطتين بالقضية وهما quot;وورلدوايد بيوريسايكلابكلزquot; وquot;يو كاي مولتيباس ريسايكلنغquot;.