quot;إيلافquot;:بعد حياة حافلة بالصخب والنجومية والأضواء والشهرة والجدل أيضاً، جاءت مراسم تشييع جثمان ملك البوب الراحل مايكل جاكسون يوم أمس في هوليوود quot;صامتةquot; وبالغة الهدوء، حيث خلت من أي طقوس ولم يشارك فيها أحد من خارج الأسرة. وترصد اليوم الاثنين صحيفة quot; الميرور quot; البريطانية في تقرير لها التفاصيل الأخيرة في رحلة quot; الأجواء الصامتة quot; التي أحاطت بمواراة جثمان ملك البوب الثرى أخيرا ً، بعد أن تم تأجيل عملية الدفن لفترة طويلة بسبب الشبهات الجنائية التي أحاطت بوفاته، وحتى تم استرداد مخه أيضاً، بعد التحفظ عليه عقب الوفاة لإخضاعه لبعض الفحوصات والتحاليل.

وتقول الصحيفة إنه وعلى عكس حياة النجومية الصاخبة التي عاشها جاكسون، جاءت مراسم دفنه بالغة الهدوء وتمت بشكل بسيط في مقبرة quot;فوريست لونquot; في منطقة هوليوود هيلز في مدينة لوس أنغليس الأميركية، دون أن تُقام له أي مراسم أو تشريفات ولو حتى على نطاق محدود، ودون أن يشارك أيضاً أيّ من المشيعين. وأشارت الصحيفة إلى أن ما بدا واضحا ً ليلة أمس هو أن أسرة النجم الراحل كانت تشعر بالقلق الشديد من احتمالية قيام أتباعه بالتسلل إلى المقبرة، ما اضطرهم للذهاب إلى مسافات بعيدة بغرض المحافظة على سرية المكان الذي دُفن فيه جاكو على وجه الخصوص.

وتزيح الصحيفة النقاب في الوقت عينه أيضا ً عن أن أقرباء جاكو يفكرون كذلك في إمكانية نقل جثمانه إذا استدعت الحاجة الأمنية لذلك. ونقلت الصحيفة هنا عن مصدر من داخل مقبرة فوريست لون، قوله :quot; لقد وارى جثمان جاكسون الثرى بالفعل، لكن لم يشارك أحد في مراسم تشييع الجنازة إلا أفراد أسرته ومسؤولو المقبرة. هذا ولا يعرف أحد المكان الذي دُفن فيه جاكسون بالتحديد، فالعاملون في المقبرة تحدثوا عن العديد من المواقع المختلفة، أملا ً في تشويش الصورة وعدم تسريب أي معلومات عن المكان الفعلي للدفن. والخوف هو من أن يقوم الآلاف من محبي جاكسون بالذهاب إلى المقبرة، ما قد يتسبب في حدوث مشكلة أمنية، أو ربما إحداث تشويه أو إلحاق أضرار في المقبرةquot;.

ويُعتقد ndash; وفقاً للصحيفة ndash; أن جثمان جاكو قد وارى الثرى دون أن تقيم أسرته أي صلوات أو طقوس دينية بعد أن اكتفت بحفل تأبين أقاموه صباحا ً لهم ولأصدقائهم. وعلى صعيد متصل، كشفت الصحيفة عن أن الأسرة تخطط لنقل جثمان جاكو إلى أربعة أماكن أخرى مقترحة إذا ما استدعت الحاجة الأمنية ذلك، وأن من بين هذه الأماكن، مزرعته الشاسعة في نيفرلاند، وأحد المواقع التذكارية في لاس فيغاس وكذلك متحف مقترح في مسقط رأس العائلة في مدينة غاري التابعة لولاية إنديانا الأميركية.

وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن وصية النجم الراحل، التي قام بالتوقيع عليها في عام 2002، لم تشتمل على المكان الذي كان يأمل أن يُدفن فيه. وفي حديث تليفزيوني له يوم الجمعة الماضي، قال جيرمين جاكسون، شقيق النجم الراحل، إنه يخشى على جثمان شقيقه من الناحية الأمنية، وتابع :quot; يراودني شعور بالقلق من الأمور الأمنية، ويكفي أن نذكر الواقعة التي اضطر فيها أقرباء المغني ألفيس بريسلي إلى نقل جثمانه إلى مزرعة غريسلاند ( التي عاش فيها مع زوجته السابقة الممثلة بريسيلا بريسلي)quot;.

ترجمة: أشرف أبوجلالة من القاهرة