وصفت الفنانة العراقية أسماء صفاء الإنتاج الدرامي العراقي بغير المحترف، ولالمت التلفزيون لأنه محرقة المسلسلات العراقية، كما تحدثت عن أجدد الأدوار التي ستقدمها على الشاشة الصغيرة.


بغداد: أعربت الفنانة العراقية، أسماء صفاء، عن دهشتها واستغرابها للشكل الذي ظهرت به في أحد المسلسلات لدرجة أنها لم تعرف نفسها، فيما اعتقد المشاهدون أنها أجرت عمليات جراحية فتغيّرت ملامحها نحو الاسوأ، مشيرة إلى أنها لا تعرف كيف تم ذلك، محملة الجهة المنتجة مسؤولية ذلك لأنها تأتي بمدراء إنتاج لا علاقة لهم بالإنتاج كما أن التصوير يتم بسرعة وبمختلف الظروف.

وأكدت الفنانة أسماء أن هنالك أزمة مؤلفين فعلاً، والدليل أن رمضان الماضي لم يشهد أي عمل جيد أبدًا، مشيرة إلى أن كل الأعمال التي قدمت تستحق أن ترمى في محرقة التلفزيون، وأوضحت أن الإنتاج السيىء يلعب دورًا كبيرًا في الإساءة إلى المسلسلات المنتجة كونه يمثل الخلل الأكبر فيها، ولا علاقة للممثل بأي فشل يحصل، لأن جميع الممثلين يجيدون التمثيل.

ما جديدك الفني؟
انتهيت قبل أيام من تصوير مشاهدي في مسلسل بعنوان quot;ميم ميمquot; تأليف عبد الخالق كريم وإخراج حسن حسني، ويتناول قضية أصبحت ظاهرةمستشرية في العراق، وهي جديدة على المجتمع، ألا وهي زواج المتعة والمسيار، وتناول المؤلف طرفي الظاهرة عند الطائفتين المسلمتين حتى لا يتهم بالطائفية، على الرغم من أننا في العراق ليس لدينا زواج المسيار.

عمَ تتحدثالقصة؟
تتحدث القصة عن ملجأ للأيتام يستغل الفتيات الموجودات فيه ويقوم بتزويجهن زواج متعة ومسيار ولكن بالطريقة المشوهة، ولم يتطرق المؤلف الى الظاهرة شرعًا، بل تحدث عن إمكانية وجود هذا الزواج إلا أن طريقة تطبيقه خاطئة وهي حرام وجريمة، وقد شرح الكثير من التفاصيل عنه في العمل.

كيف عالجها المؤلف؟
تحدَّث عن وجود شخص يستغل البنات ويقنعهن بأن عليهن أن يأكلن بشكل جيد ويعشْنَ حالاً أفضل، مقابل مردود مادي يحصلن عليه، هو يأخذ النصيب الأكبر وهن أغلبهن قاصرات، وهناك يشير إلى أن زواج المتعة للقاصر لا يجوز إلا بموافقة الولي وهؤلاء بلا أولياء، ويتطرق المؤلف الى شرائح مختلفة تمارس هذا النوع من الزواج مثل السياسيين والتجار.

ما شخصيتك في المسلسل ؟
أقدم شخصية سعاد، وهي شخصية ايجابية ولا علاقة لها بالسلبيات هذه، لكن أخي وزوجته همامن يستغلان الفتيات، وعالجها المؤلف بطريقة ذكية جدًا، خصوصًا بعد وصول الشخص الموضوع إلى أهل بيته فينتفض ويغضب، وفي الحقيقة هذا التصرف كان لاختباره بعدما عرف البعض أنه يقوم بتلك العمليات الإستغلاليةويزوج الفتيات متعة، وحين أذهب إليه وأقول له (اريد أنأتزوج متعة)، يفقد أعصابه تصابالأمبالشلل وتتطوَّر الأمور إلى حد بعيد.

هل تجدين صعوبة في أداء هكذا أدوار؟
لأن الشخصية إيجابيةلا أجد صعوبةفيها وأغلب ما فيها إحساس ودموع لأن لديها قصة خاصة بها،إذ يطلقها زوجها من دون أن تعرف الأسباب، وتتصاعد الأحداث طبعًا لتكون مشوِّقة في النهاية.

أين يصوَّرالعمل؟
في لبنان وجزء صغير منه في سوريا.

المسلسل من بطولة من ؟
جميع الممثلين فيه أبطال، فلا توجد شخصية دون غيرها، وهم كثر ومن الممثلين المميزين طه علوان، ليلى محمد ،غانم حميد، والسورية ناريمان الباجوري، جمانة كريم، ميس كمر، مهدي الحسيني، كامل ابراهيم، شمم الحسن،وغيرهامن الاسماء المهمة.

خلال رمضان الماضي اشتركت في عدد من الأعمال،أي منها تركت بصمتها؟
صحيح أنني شاركت في عدة أعمال منها quot;بنت المعيديquot;، quot;أوان الحبquot;، quot;طريق نعيمةquot;، ولكن أي مسلسل من هذه المسلسلات لم يترك بصمة، وكلها جديرة بالرمي في محرقة التلفزيون لأنها ليست في المستوى المطلوب ومن يريد أنّ يزعل فليفعل لأن هذه هي الحقيقة.

تقصدين الاعمال التي شاركت فيها ام كل الاعمال التي عرضت ؟
كل الاعمال غير جيدة، وكلها فيها مشاكل فنية، واغلبها سيئة جدًا.

ألم يشعرك عمل مابشيء من الرضا؟
هناك مسلسل لطيف وخفيف اشتركت فيه هو quot;أوان الحبquot;، وشخصيتي فيه جميلة جدًا وإن كانت سلبية، وهي شخصية فتاة متمردة مسيطرة ومادية.

لماذا تقبلين المشاركة في مسلسل سيىء؟
عندما تقرأ النص على الورق يعجبك جدًا، ولكن عندما نأتي الى التنفيذ تختلف الأمور، مثلاً شخصيتي في مسلسل quot;طريق نعيمةquot; جديدة جدًا، فهي فارسة وتركب الخيل ومن عائلة وضعها المادي ممتاز جدًا، ولكنها ظهرت على الشاشة مهلهلة، حتى شكلي لم يكن هو نفسه، لم يعرفوني الناس، حتى أنا حين شاهدت المسلسل كنت اتساءل: من هذه ؟ فهي لا تشبهني ابدًا، إنها فتاة مشوهة الخلقة تمامًا، البعض اعتقد أن هذا بسبب المكياج أو إجرائي لعمليات جراحية، لماذا حدث هذا ومن المسؤول عنه، على الرغم من أنهم يقولون إن مدير التصوير محترف.

أين الخلل برأيك ؟
لا اعرف صراحة، انا فوجئت بذلك أثناء عرض المسلسل وليس وقت التصوير، وظهر الخط الذي امثله سخيفًا ومضحكًا، وهناك الكثير من المشاهد المحذوفة مثلما هناك مشاهد لم تصور اصلاً، والصوت سيىء أو لم يسجل، والطريف أنني انهيت تصوير جميع مشاهدالعمل وانا ارتدي ثوبًا واحدًا، وكلما قلت لهم دعوني أغيره يقولون لا، لا نريد ليس لدينا مساعد، وبالنتيجة يظهر الممثل في الصورة السيئة والناس تحاسبه هو، فهي لا تعرف المخرج ولا المنتج.

أتتوق نفسك الى الكوميديا ؟
من أحب الأعمال إلي هي الكوميدياعلمًا أنني قدمتشخصيات مهمة جدًا، مثل فيمسلسل quot;عائلة في زمن العولمةquot; بجزئيه للكاتب حامد المالكي، وكذلك في مسلسل quot;ذكرى وطنquot;.

هل لدينا ازمة مؤلفين ؟
نعم بالتأكيد، فأزمة المؤلفين لدينا معروفة ومنذ وقت طويل، فليس لدينا مؤلفون للدراما ولا للكوميديا، كان لدينا أحمد هاتف ولا اعرف لماذا لم يكتب، وهذه السنة ليس فيها اي عمل لحامد المالكي، وانظر كم هي الدراما العراقية سيئة.

ما الذي تحتاجه الدراما العراقية ؟
المفروض أن القائمين على الدراما العراقية عرفوامكامن الخلل، فهم يبدأون بتصوير أعمالهم قبل شهر رمضان بشهرين، وينزل الممثل في عدة أعمال معاً، أنا لا ألوم الممثل فهذا حقنا وهذه فرصة لنا، وإذا لم أقبل بهذه الشخصية أو تلك فمعنى هذا أنني سأظل جالسة في البيت وبلا عمل، ثم إنها فرصة نستغلها لكسب أكبر قدر مادي على حساب جهدي وصحتي لأن هذا هو الموسم ولا يوجد غيره.

لماذا لا نتعلم من المصريين الذين ما انينتهي رمضان حتى يبدأون العمل لرمضان المقبل، هذا خلل من أهم وأكبر ما تعانيه الدراما العراقية، وحتى لو كانت لديك ميزانية جيدة فحين لا يكون لديك وقت بماذا تفيدك الميزانية، الوقت اهم شيء لتنفيذ الاعمال بشكل مريح، فضلاً عن ظروف البلد وزحام الشوارع، المشاكل كلها انتاجية ولا علاقة للممثل فيها، والمسؤول عنها هم القائمون على الانتاج، والغريب أن مدراء الانتاج الآن لا علاقة لهم بالموضوع، على الرغم منأن مدير الإنتاج هو أهم عنصر في العمل، وحين تأتي بشخص لم يعمل في الإنتاج سابقًا بإمكانك تخايل النتيجة، اضافة الى عدم وجود مساعد مخرج ولا مخرج منفذ، فأية عملية هذه التي تعتمد على الممثل فقط.