على الرغم من أنها في فيلمها السينمائي الأخير quot;غايم أوفرquot; حاولت الفنانة يسرا الخروج من الإطار الذي اعتاد الجمهور أن يراها فيه، إلا أن هذا الخروج لم يجد رد فعل سواء على المستوى النقدي أو على مستوى الإيرادات، حيث لم تتجاوز إيرادات الفيلم 2 مليون جنيه.


القاهرة: على الرغم من أن فيلم quot;غايم اوفرquot; بطولة مشتركة ما بين يسرا ومي عز الدين، إلا أن الهجوم الاكبر الذي ناله الفيلم المطروح حاليًا في دور العرض السينمائية تركز بشكل كبير على الفنانة يسرا التي قدمت تجربة درامية بالخلطة السبكية للمرة الأولى لتخرج عن الإطار النمطي الذي عرفها الجمهور به.

يسرا التي عادت إلى السينما بعد غياب نحو 3 سنوات تعرضت لانتقادات حادة بسبب دورها في الفيلم، وعلى الرغم من دفاعها عنه إلا أن النقاد وصناع السينما كان لهم رأيهم المتعارض تمامًا معها، فيما لم تتجاوز إيرادات الفيلم 2 مليون جنيه بعد مرور نحو 3 أسابيع على طرحه، فيما حققت أغنية quot;حقي برقبتيquot; انتشارًا واسعًا سواء في نسب المشاهدة عبر موقع اليوتيوب أو في المناطق الشعبية.

تدافع يسرا عن الفيلم في كل إطلالة إعلامية لها، مؤكدة أنه يمثل نقلة في تاريخها الفني وأنها قدمت دورًا مختلفًا للجمهور، ويثبت أن المنتج أحمد السبكي نجح في تقديمها بشكل جيد في أول تعاون سينمائي بينهما.

وقالت الناقدة ماجدة خير الله لـquot;إيلافquot; إن يسرا تدافع عن الفيلم لأنها تدافع عن وجودها في السينما نظرًا لكونها ليس لديها فرصة للتواجد السينمائي بشكل كبير، موضحة أنها حتى لو اعترفت بالانتقادات التي تتعرض لها لن تعترف بها بشكل واضح ولاسيما أنها عندما قدمت عملاً مشابهًا في فيلمها السابق quot;بوبوسquot; كان الانتقاد مقسما بينها وبين عادل إمام بطل العمل.

وأكدت خير الله أن يسرا تبدو على قناعة بأن الوجود في السينما نعيم لا يمكن أن تتركه خصوصًا وأنها تصارع باستمرار من أجل أن تكون نجمة سينمائية على الرغم من أن غالبية أعمالها كانت مع فنانين اخرين مثل عادل إمام ونور الشريف ولم نرها بمفردها إلا في أعمال قليلة ولم تكن يومًا نجمة شباك مثل نادية الجندي أو نبيلة عبيد بغض النظر عما قدمتاه من مضمون.

وأشارت إلى أن الفيلم لم يحقق إيرادات جيدة وفيلم سعد الصغير quot;حصل خيرquot; حقق إيرادات أعلى من فيلمها، مشيرة إلى أن أغنية quot;حقي برقبتيquot; التي تم تقديمها في سياق الفيلم لا تعتبر سبقًا لها ولاسيما أنها كررت تجربة الصراع النسائي الذي قدمته كل من فيفي عبده وسمية الخشاب في الأغنية الدعائية التي قدمتاها للجزء الأول من مسلسل quot;كيد النساءquot;، وتكونان بذلك هماصاحبتا الابتكار.

ووصفت الناقدة ماجدة خير الله ما حدث في الفيلم من مشاهد تبدو كوميدية بالهزل وابتزال الجمهور من أجل الضحك، مشيرة إلى أن الفيلم الأجنبي المأخوذ عنه quot;غايم أوفرquot; قدم بشكل مختلف تمامًا، ولو شاهدته يسرا ستعرف أنها قدمت شيئًا آخر ولم تقدم فيلمًا سينمائيًا.

وأكدت خير الله أن ظهور السبكي في نهاية الفيلم وهو يقول لها quot;روحي دوري على شغلانة تانية اشتغليهاquot; يعتبر بمثابة الإهانة لها ولمشوارها الفني ايضًا، مشددة على أن هذه الجملة لم تكن لتقال لفنانة مثل يسرا من السبكي حتى لو جاءت في إطار الفيلم.

أما الناقد السينمائي نادر عدلي فأكد في تصريحات لـquot;إيلافquot; أن الفيلم ينتقص من رصيد يسرا بشكل كبير ولاسيما أن طبيعته لا تتوافق مع المكانة التي حصلت عليها يسرا خلال السنوات الماضية، إضافة إلى طبيعته التي لا تتناسب معها، مؤكدًا أنها أخفقت باختيار الفيلم لتعود به للسينما.

وأكد عدلي أن يسرا لم تكن موفقة أيضًا في الأغنية الدعائية quot;حقي برقبتيquot; التي قدمتها بالاشتراك مع مي عز الدين لكون صوتها ليس طربيًا او شعبيًا، فضلاً عن أن إمكانيات صوتها لا تسمح لها بتقديم أغانٍ شعبية وهو ما جعل الموسيقى تغطي على هذا الضعف.

بدوره يشير الإعلامي وجدي الحكيم إلى أن الأغنية لا يمكن أن تكون أغنية شعبية، مؤكدًا أنها تمثل فنًا هابطًا لا يمكن ان يطلق عليه غناء، وأن الهدف منها هو مغازلة الجمهور وشباك التذاكر فحسب.