إختار الخرج كوينتين تارانتينو الممثلة، كيري واشنطن، بطلة لفيلمه القادم quot;تحرير ديجانغوquot;.


نيويورك: وقع إختيار المخرج المثير للجدل كونتين تارانتينو على كيري واشنطن، التي إشتركت في حملة أوباما الإنتخابية ودافعت ولا تزال عن حقوق المرأة وعن الأميركيين من أصل أفريقي، لتكون الوجه الذي يجسّد البطولة النسائية في فيلمه المقبل quot;تحرير ديجانغوquot;، الى جانب أسماء سينمائية لامعة أمثال ليوناردو دي كابريو، وجيمي فوكس، وصامويل جاكسون، وكيرت راسل، وغيرهم.

ومن المتوقع أن يعرض الفيلم في الخامس والعشرين من كانون الأول المقبل 2012، كما أشار الموقع الإلكتروني الخاص به.

وكانت الظروف التي عاش فيها أجدادها في الولايات المتحدة من أبرز الأسباب التي دفعتها للظهور في فيلم تارانتينو، حيث تؤكد كيري في لقاء صحافي: quot;أن من بين الأسباب التي جعلتني أحب هذه الشخصية، أنها تنتمي الى زمن القرن التاسع عشر، حيث كانت المرأة السوداء قوية جداً في شخصيتهاquot;.

وتصف برومهيلدا، المرأة التي تلعب دورها، بأنها: quot;عاطفية وروحانية وقوية من الناحية النفسيةquot;.

وتدور أحداث المسلسل حول رجل أسود يسعى لتحرير زوجته وأهل القبيلة من قبضة حاكمها ويستعين في ذلك بقناص ألماني يوافق على مساعدته.

تقف واشنطن البالغة 35 عاماً، والتي تسير بخطى واثقة نحو سلّم الشهرة وجهاً لوجه أمام فرصتها الكبيرة في هوليوود، حيث ستشترك في عملية تصوير الفيلم مع أسماء لها مكانتها السينمائية، كما هو الحال مع دي كابريو، وفوكس، أو صامويل جاكسون. ومن المؤكد، أن هذه الفرصة لم تأت إعتباطاً بل ثمرة جهود متأنية بذلتها الممثلة السمراء في مجال التمثيل.

وبعد مساهمات متواضعة لها في بعض الأشرطة الفيلمية والمسلسلات التلفزيونية إمتدت لأكثر من عقد من الزمن، ظهرت كيري واشنطن عام 2004 في فيلم تناول حياة الموسيقي راي جارلس، وكان الممثل الذي أدّى دور عازف البيانو فيه هو ذاته جيمي فوكس، الذي تعود لتشاركه الحياة الزوجية في فيلم quot;تحرير ديجانغوquot;، من تأليف وإخراج كوينتين تارانتينو.

وكانت مساهمتها في فيلم quot;رايquot;، بمثابة التمهيد لدور لاحق في فيلم quot;مستر أند مسز سميثquot;، حيث تقاسمت البطولة فيه مع أنجلينا جولي وبراد بيت.

ومع ذلك، لم تترسخ صورة كيري الممثلة في ذهن الجمهور إلاّ عبر دورها في فيلم quot;آخر ملوك إسكتلانداquot; عام 2006، الفيلم الذي يروى قصة وصول شاب بريطاني الى أوغندا، أثناء حكم عيدي أمين، وجسّدت كيري فيه شخصية كادي أمين، زوجة الرئيس الأوغندي، التي كانت ترتبط بعلاقة غرامية بالأسكتلندي جيمس مكافوي.

ولكن، مسيرة كيري الفنية كانت تشهد، بين حينٍ وآخر أنشطة سياسية، فقد أشارت في الكثير من المناسبات الى أن قضية الحقوق المدنية سواء للأقلية الأفروأميركية، أو للمرأة غالباً ما تقلقها.