في حوار مع quot;إيلافquot; تحدثت الفنانة، الهام شاهين، عن الدعاوى القضائية التي أقامتها ضد الشيخ عبدالله بد، إضافة إلى تلك التي صدرت فيها أحكام بالفعل.


القاهرة: قالت الفنانة، إلهام شاهين، أنها كانت على ثقة بالقضاء المصري ونزاهته فيما يتعلَّق بالصراع القضائي بينها وبين الشيخ عبدالله بدر مقدِّم البرامج السابق على قناة الحافظ، مشيرة إلى أنها لم تقدم ما تخجل منه على المستوى الفني طوال حياتها.

وأضافت في مقابلة مع quot;إيلافquot; أن سبب ملاحقتها بدر قضائيًا أمام هو شعورها بأقصى درجات الإهانة من تصريحاته، مؤكدة أنها لن تقبل الصلح معه...

كيف استقبلت الحكم الصادر أخيرًا بتبرئتك من تهمة التحريض على ارتكاب الفاحشة؟
كانت لديَّ ثقة في القضاء المصري من البداية، وعندما صدر حكم أول درجة بحبسه لمدة عام مع الشغل لا تتخيل كم السعادة التي شعرت بها، وزادني هذا الحكم ثقة في نفسي وفي من حولي، خصوصًا بعدما تلقيت اتصالات هاتفية داعمة من كثيرين بينهم اشخاص عاديين اتصلوا بي لتهنئتي.
أعرف جيدًا ماذا قدمت في مشواري الفني كما أعرف ديني جيدًا، وأنا لم أقدِّم ما أخجل منه ولكن عبدالله بدر عليه أن يخجل من نفسه ومما يقوله، فهو لا يمثل الإسلام علمًا أنني راجعت عددًا من المشايخ للحديث معهم حول ما يقوله وأكدوا لي أنه لا يمثل إلا نفسه وأن الدين براء مما يقوله.

ما سبب إقامتك عدة دعاوى قضائية وأمام هيئات قضائية مختلفة؟
شعرت بأقصى درجات الإهانة مما قاله بدر عني وأخذ يردِّده في القنوات التي تستضيفه ويظهر بها، لذا تعهدت بيني وبين نفسي بأن أتمسَّك بقرار مقاضاته، وجلست مع المحامي الخاص بي لإقامة الدعاوى القضائية، وأرسلنا خطابات رسمية لجامعة الازهر للاستفسار عن موقفهم مما يقول، والمفاجأة كانت عندما اكتشفتا أنه مفصول من الجامعة.

ألم يحاول عقد الصلح معك؟
بالفعل كان هناك عدة محاولات عن طريق وسطاء، وخلال الحديث معهم كان يؤكدون أنه سيتوقف عن ذكر اسمي ومهاجمتي، وكان يفعل ذلك بالفعل لكن بمجرد أن ييأس الوسيط من إمكانية تحقيق ذلك، أجده خرج مجددًا ليعيد تناول الموضوع مرة أخرى، لذا قرَّرت الإستمرار في ملاحقته قضائيًا.

لكن ثمة أخبار انتشرت أخيرًا تؤكد موافقتك على الصلح؟
غير صحيح على الإطلاق، هناك الكثير من الاخبار التي ردَّدها أنصاره عن الصلح، ويحاولون فقط إضعاف موقفي أمام الرأي العام، لكن زملائي وجمهوري يعرفون رد فعلي جيدًا وأنني لن اتنازل عن حقي وحقهم، فالإساة التي تعرَّضت لها لا تمثلني وحدي ولكنها تمثلهم أيضًا.

كيف ترين قرار اعتزاله العمل بقناة الناس والتقديم التليفزيوني بشكل عام؟
هذه المسألة خاصة به ولا علاقة لي بها، لكن يبقى القضاء هو الفاصل بيني وبينه خلال الفترة المقبلة، وهناك أكثر من دعوى قضائية أخبرني المحامي الخاص بي أن القضاء سيفصل فيها سريعًا خلال أسابيع قليلة وستكون هناك مجموعة من الاحكام القضائية ضده.

هل استعنت بحرَّاس شخصيين لحمايتك خلال تحركك خوفًا من انصاره؟
لا لأن الحامي هو الله، وطوال عمري لم ألجأ للاستعانة بهم لحمايتي لإيماني بالله وأنه لن يصيبنا مكروه إلا إذ كان ذلك مكتوب علينا، وأنا أتحرَّك وأعيش حياتي بشكل طبيعي من دون أي قيود.

هل تشعرين بالخوف على مستقبل الفن في ظل حكم الاسلاميين؟
لدي قلق بالفعل على مستقبل الفن، فكل ما يحيط بنا لا يدعو للتفاؤل بل للقلق، لكني أثق في قدرة المبدعين المصريين على التصدي لأي محاولات تنتقص من حرية الإبداع، إضافة إلى جهوزية الشعب المصري للخروج دفاعًا عن حرية الإبداع الحقيقية، فالفن لا يجب أن يقيَّد.

كيف ترين الدستور الجديد؟
لم يعبِّر الدستور عن جميع المصريين ولم يعطِ المرأة حقوقها، علمًا أنني شاركت في الإستفتاء وقلت quot;لاquot; لكن النتيجة خرجت عكس ما أرادته الغالبية ولا أعرف السرَّ في ذلك، وأعتقد أن الكثير من المصريين يسألون نفس السؤال.

ما جديدك على المستوى الفني؟
أستعد لتصوير فيلم quot;يوم للستاتquot; مع المخرجة كاملة أبو ذكرى وتقرَّر أن نبدأ تصويره خلال الشهر الجاري، وأتعاون من خلاله للمرة الثانية مع الكاتبة هناء عطية، ويتطرَّق الفيلم لمشاكل المرأة والضغوط التي تتعرَّض لها في حياتها، وهناك أكثر من عمل درامي لرمضان المقبل ولكني لم أقرِّر بعد العمل الذي سأخوض من خلاله ماراثون الدراما الرمضانية.