كانت الفنّانة العراقيّة، سحر طه، على موعد مع محبّي الموسيقى الصوفيّة والتراث، حيث أحيت أمسية في زوايا الحمرا، ناجت خلالها أرواح وأحاسيس الحاضرين، بموسيقاها المميّزة وصوتها الحنون والشجيّ.


بيروت: أحيت الفنّانة العراقيّة، سحر طه، أمسية غنائيّة حملت عنوان quot;بين التصوّف والتراثquot; في مقهى quot;زواياquot; في منطقة الحمرا في بيروت، على الرغم من اعتيادها الغناء على المسارح، ولكن جاءت هذه البادرة تلبية لطلب عدد من الأصدقاء الذين اشتاقوا لصوتها وغنائها وإحساسها، وما حمّسها أكثر للغناء هو استقبال المقهى لأميمة الخليل وجاهدة وهبي قبلها.

سحر طه فنّانة موشّحات ومفكّرة عراقيّة وملحّنة، عايشت مرض السرطان لسنوات طوال، ولكنّها تتغلّب عليه في كلّ جولة جديدة من خلال الموسيقى، علمًا أن هذه التّجارب قرّبتها من الله، وجعلتها تفهم الأمور وتنظر إليها من منظار مختلف.

خلال هذه الأمسية، أطلت سحر بتواضع كبير وصوت شجيّ، وقدّمت أغانٍ من التراث العراقي الذي يعبّر عن هويتها وثقافتها، إضافة إلى مجموعة من الصّوفيات النسويّة من ألبوم quot;أعشقك أنتquot; الذي أصدرته في شهر شباط الماضي ويتضمّن 8 قصائد من ألحانها وبأقلام نسويّة، 4 منها من القرن الثامن عشر و4 من العصر الحديث.

وعن مدى الإقبال على سماع هذا النوع من الموسيقى، تقول سحر في حديثها لـquot;إيلافquot; أن هذا النوع من الغناء، من غير الضروري أن يحظى بإقبال كبير من الجمهور مثل البوب والحفلات التجاريّة، لأن مفهومه ثقافي ويعتمد على حبّ الشخص للمعرفة والتعرّف إلى هذا النوع من الغناء والغزل الإلهي والصوفيquot;.

وتضيف: quot;الموسيقى هي الدواء الشّافي، وأنا أنصح كلّ مريض لديه مرض مزمن أن يسمع الموسيقى ويشارك ويحفظ ويغني، وطبعًا الإنسان عندما يمرّ بظروف صعبة ومرض يتقرّب من الله أكثر ويغوص في أعماقه ويفكّر بشريط حياته وتجاربه، لذلك الغزل الإلهي يتيح للإنسان هذه المناجاة والهدوء والسكينة، وأنا وجدت نفسي وعثرت على السكينة والهدوء وتقبّلت المرض من خلال هذا النوع من الموسيقى والغناءquot;.

وقالت نهاية: quot;أشجع الناس للإستماع إلى الموسيقى لأنها شفاء للروح والجسد وأقول ذلك من خلال تجربة شخصيّة، لقد عايشت المرض لمدة عشر سنوات ولولا الموسيقى لما قويت عليه ولما استطعت من العيش بشكل طبيعيquot;.

المزيد من التفاصيل في هذا التقرير المصوّر: