أكد الفنان العراقي كاظم القريشي أنه تعرض للتعذيب مما أدى إلى إصابته بالعمى، ومن ثم لم يجد إلا أن يعيش في عذابات نفسية كبيرة.


بغداد: يواصل الفنان العراقي كاظم القريشي تصوير مشاهده في المسلسل الدرامي الذي يحمل عنوان ( الطوفان ثانية) تأليف الكاتب سعد هدابي، وإخراج السوري نذير عواد، ومن إنتاج شركة خيمة بغداد للانتاج الفني لحساب قناة العراقية الفضائية، بمشاركة نخبة من نجوم الفن العراقي مثلسامي عبد الحميد، وعادل عباس، وسهى سالم، وستار الربيعي، وجمال الشاطي.

وقال القريشي بأن المسلسل يتحدث عن حقبة مهمة هي ما قبل سقوط النظام السابق، وما كان يعانيه المواطن من قسوة، وظلم، وإبتزاز في مؤسسات الدولة، وشخصيتي تكاد تكون جديدة كلياً بالنسبة لي ، شخصية طبيب يدعى (نزار) وهو صديق للدكتور سمير (عادل عباس)، وهذا الطبيب من أجل التستر على صديقه الدكتور سمير يعتقل، ويعذب، ويفقد بصره، ويعيش عذابات نفسية كثيرة وهناك تطور كبير يحصل في الشخصية، حيث في القسم الثاني من المسلسل يكون اعمى، ويتجه إتجاهاً آخر غير ما نشاهده في الجزء الأول، العمل إنتاج شركة خيمة بغداد لحساب قناة (العراقية) وأعتقد أنه سيكون من أهم الأعمال التي ستعرض في رمضان المقبل.

وأضاف: الشخصية جديدة، أعمى ومن ثم متسول، هذه الشخصية لم أشتغلها سابقاً، ثم تطور وتيرة الشخصية مهم جداً، إذ يتحول من طبيب إلى أعمى مقعد الى متسول، أعتقد بأنه تطور يطمح كل ممثل أن يؤديه، ثم أن نهاية الشخصية غير متوقعة تماماً، وسوف أتركها للمشاهد، لكنني أؤكد أنها غير متوقعة من ضمن سياق الحدث الذي سنشاهده، ولكن أود أن أشير الى ان العمل توفرت له اجواء انتاجية جيدة والناس في الانتاج لم يقصروا، والكادر فيه فنيين سوريين وسيكون في مستوى الطموح.


وتابع موضحاً كيفية أدائه للشخصية قائلاً: أنا كممثل قطعا لديّ خزين مشاهدات وخزين دراسة ، فبالتأكيد عندماقمت بهذا الدور،عملت عليهبالطريقة التي أراها،وليس بالطريقة المستهلكة والمعتادة، لا اريد ان اكشف كل شيء عن الشخصية ولكن التطور الكبير يحصل حينما يكون متسولاً، لأن له حضوره المهم في المسلسل، فأنا عملته وفقرؤيتي الخاصة وكان المخرج متفهما ومعي في كل شيء ، اعتقد ان الشخصية ستكون بمثابة مفاجأة للجمهور لانه لم يعتد على شخصية كاظم القريشي ان يكون بملابس رثة او بوجه متورم او ان يكون اعمى ، فهو معتاد على مشاهدة كاظم الوسيم البطل، ويسعدني أن الجمهور يتفهم ذلك وأنه يشاهدني بصورة غير الصورة التي يشاهدني فيها دائما.

وأشار القريشي إلى أن: طموح أي ممثل ان يمثل هكذا شخصية ، انا ليس طموحي ان اكون وسيما وأرتدي بدلة، بل طموحي الشخصية التي فيها فعل درامي يظهر ما في داخلي مما استطيع ان اقدمه للناس من فن ، وهذا - ما اعتقد -ان اي ممثل حقيقي هذا هو طموحه وليس طموحه ان يظهر وسيماً على الشاشة، قد يكون عند بعض الجمهور الذي لا يمتلك الوعي الكافي فيعتبرونه نزولاً، لكنه على العكس، هذا صعود للممثل ان يجسد كل الشخصيات ، وانا مثلت الطيب، والشرير، والطبيب، والمهندس، والمتسول، والاعمى ، هذا هو الحلم والطموح ، وكنت سعيدا جدا بالشخصية .