ربما تكون لغة الحب لغة عالمية، لكن حين يتعلق الأمر بالمشاهد الجريئة في الأعمال التلفزيونية البريطانية، يرى الفرنسيون التجسيد البريطاني للرومانسية بأنه الأقل جودة.

القاهرة: وجدت دراسة قامت بتمويلها مؤسسة "بي بي سي وورلد وايد" لمعرفة ما الذي يجذب المشاهدين حول العالم، أن المحاولات التي يتم بذلها في الأعمال الدرامية البريطانية لإظهار الجانب الرومانسي تأتي خرقاء وغير ملائمة بالنسبة لدول الجوار.

الأقل من حيث الجودة

ودللت المؤسسة على ذلك بما احتواه مسلسل Downton Abbey. وصنَّف الفرنسيون التجسيد البريطاني للرومانسية بأنه الأقل من حيث الجودة في القائمة الخاصة بما يروق لهم في الأعمال الدرامية التلفزيونية التي تقدمها بريطانيا، حيث تبين أن 4 % فقط منهم ينجذبون لمشاهد الجنس في الدراما البريطانية. كما ألمح الايطاليون إلى أن مشاهد الجنس البريطانية تقدم أقل بكثير مما هو منشود أو مرغوب فيه.

وأشارت الدراسة إلى أن كثيراً من الأعمال المقتبسة التي تنتجها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قد قوبلت بشكاوى بشأن كم وجودة مشاهدها الجنسية خلال السنوات الأخيرة.

وعبر المشاهدون عن شكواهم من السقطات الإباحية التي جاءت في أعمال Birdsong, The White Queen, Tipping The Velvet وThe Crimson Petal and The White.

روح الدعابة

وبدلاً من ذلك، اتضح أن روح الدعابة البريطانية هي أكبر مصدر جذب للمشاهدين حول العالم، ثم جاءت جودة المحتوى في المرتبة الثانية، ثم تلاها حب اللكنة البريطانية.

وعن السببين الآخرين الخاصين بسر إقدام المشاهدين على متابعة الدراما البريطانية فهما تجسيد الشخصيات البريطانية وحب الأعمال الدرامية البريطانية الأصلية.

قبول في الهند

كما وجدت الدراسة أن المشاهد الجريئة التي تظهر في الدراما البريطانية تلقي قبولاً حسناً في الهند، حيث اعترفت هناك نسبة تقدر بحوالي 23 % بتثمينها لمشاهد الحب في الأعمال الدرامية البريطانية، ثم المكسيك بنسبة تقدر بحوالي 17 %.

ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن بول ديمبسي، رئيس قسم الأسواق العالمية بمؤسسة "بي بي سي وورلد وايد"، قوله: "الطلب العالمي على البرامج التلفزيونية البريطانية أمر واضح للجميع. والسر وراء ذلك هو نوعية وتخصص البرامج التي نقدمها، وهو ما يجعل المشاهدين حول العالم مهتمين بمتابعة المزيد".