هو الحضن الدافئ، وهو الملاذ الآمن، هو من يشقى، ويتعب ليؤمّن لفلذات أكباده أفضل سُبل العيش. هو القاسي الحنون، والصارم الطيّب، هو من يمسك بأيدينا على دروب الحياة، فنجده في ضيقنا، ونلقاه يزيّن فرحنا. هو من ينصحنا إذا أخطأنا، ويأخذ بيدنا إذا تعثّرنا، ويسقينا إنْ ظمئنا، ويمسح على رأسنا إن أحسنا. مِنّا مَن ينعم بوجوده إلى جانبه، ومنّا من فقده باكراً ولم يعرفه، ومنّا من يتحسّر على فرقاه، ويشتاق دائماً إلى ذكراه. "بابا" تلك الكلمة التي لها أبلغ المعاني في أنفسنا، نحتفل بها اليوم في عيد الأب، ونتوجّه إلى كلّ آباء العالم بأطيب الأمنيات في عيدهم، ونستذكر الآباء الراحلين عنّا بأطيب الدعاء. إلى كلّ "آباء" العالم أجمل الأماني، وأصدق الدعوات من أسرة "إيلاف" في عيدكم.



&سعيد حريري من بيروت: في "عيد الأبّ"، الذي يُصادف اليوم، تلتقي "إيلاف" بعدد من المشاهير الذين عايدوا آباءهم، ورووا لنا أجمل الذكريات التي جمعتهم بهم، وكشفوا لنا كيف أثّر آباؤهم بتربيتهم، وبنموّ شخصيّتهم.& فمنهم من تمنّى طول العمر لآبائهم، ومنهم من باح بشوقه لهم بعدما غادروا هذه الدُنيا.

وفي التقرير المصوّر نلتقي بعدد من المشاهير، ومنهم الإعلاميّ زاهي وهبي، والإعلاميّة رابعة الزيّات، والممثّل وسام حنّا، ومقدّم البرامج والكوميدي طوني أبو جودة، والممثّلة برناديت حديب، وكلّ منهم أخبرنا عن أبيه، وعايده على طريقته.

تصوير فوتوغرافي: علي كاظم
تصوير فيديو ومونتاج: كارن كيلايتا.