"إيلاف" من القاهرة: رغم اكتفائها في 2017 بإعادة تقديم أغنية "علي ايدك" للفنان عمر فتحي، إلا أن الفنانة شيرين عبد الوهاب كانت مطربة الأزمات في 2017. حيث لاحقتها المشكلات التي حدث بعضها بسبب عفويتها، والبعض الآخر لدفاعها عن حقها من وجهة نظرها، فيما تأجل ألبومها الجديد الذي تعمل عليه منذ 3 سنوات وودعت العام بقرار منعها من الغناء شهرين بمصر، وانفصالها عن مدير أعمالها ياسر خليل.

لم يكن 2017 عاماً سعيداً على المستوى الفني بالنسبة لها. فهي بالرغم من عفويتها وتلقائيتها مع الجمهور وقعت في العديد من المشكلات بسبب هذه العفوية. وكانت البداية خلال حفل زفاف الفنانين عمرو يوسف وكنده علوش خلال يناير شهر يناير من العام الماضي حيث سُرِّبَ لها بعد حفل الزفاف بأيام مقطع فيديو تتحدث فيه سلباً عن الفنانين عمرو دياب وإليسا مما عرضها لهجومٍ حاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي دفعها للإعتذار والتأكيد على أنها كانت تقوم بـ"هزار" مع الحضور وأن حديثها الذي فهم بأنه إساءة لعمرو وإليسا تضمن إساءة لها أيضا ولصديقتها أصالة التي كانت تجلس بجوارها في الحفل، علماً بأن التصوير في الحفل كان يفترض أن يكون ممنوعاً ليكون الحضور على حريتهم وتلقائية تصرفاتهم.

عمرو دياب رد على تصريح شيرين بأنها "راحت عليه" بفيديو له في النادي الرياضي وهو يمارس تمارين رياضية قاسية للتأكيد على أنه لا يزال في عمر الشباب دون أن يتحدث عن شيرين التي عادت وفتحت النار عليه مجدداً، لكن هذه المرة من تونس قبل حفلها هناك. حيث أكدت أن إساءتها له كانت متعمدة. وفي مكالمة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب أكدت أن عمرو أساء لها، ونقل إليها الكلام من شخصٍ مقرب منه. ورفضت وصفه بـ"الهضبة"، مؤكدة على أن الهضبة شيئاً قليل أمام الجبل. وإذا أطلقوا عليه وصف هضبة فهي هرم.

وتعرّضت لغضب من جمهورها المصري خلال الحفل الذي أحيته في الساحل الشمالي حيث غادرت المسرح بعد 25 دقيقة فقط من صعودها ولم تقدم سوى 3 أغنيات بسبب أزمة صحية. فيما لم تقم بتعويض الجمهور بحفلٍ آخر ولم يتح له استرداد قيمة التذاكر. ولقد تجاهلت الشركة المنظمة غضب الجمهور الذي انتظرها أكثر من 3 ساعات.

وهي لم تذهب أيضا لحفل كان يفترض أن تقوم بإحيائه في لندن من تنظيم روتانا. وذلك بسبب تأخر حصولها وفرقتها الموسيقية على تأشيرة دخول لندن، فيما قدمت اعتذاراً عبر صفحتها على "فيسبوك" لجمهورها مؤكدة على أن الأمر كان خارجاً عن إرادتها، فيما انسحبت من حفل كان يفترض أن تقوم بإحيائه في الشهر الماضي داخل أحد الجامعات رغم بداية الحملة الدعائية له. مؤكدة على أنها لم توقع تعاقد الحفل وأن منظمه تسرّع وأعلن عنه قبل أن تحسم موقفها منه.

وتابعت أزماتها في العام 2017 خلال الحفل الذي أحيته في تونس عندما تحدثت مع الجمهور عن ابنتها وعدم معرفتها الفرق بين "تونس" و"البقدونس" وهو ما أثار غضب عدد من التوانسة، منهم الفنانة لطيفة التي طلبت منها الإعتذار للشعب التونسي عن تصريحاتها المسيئة.



أما الأزمة الأقوى التي واجهتها، فكانت في تسريب فيديو لها من حفلٍ أحيته بالشارقة في بداية العام وداعبت فيه واحدة من جمهورها طلبت منها تقديم أغنية "مشربتش من نيلها" قائلة "انها تسبب البلهارسيا". وهو الفيديو الذي سُرِّبَ في شهر أكتوبر وتسبب بهجومٍ حاد عليها وإحالتها للتحقيق بنقابة الموسيقيين.

شيرين أكدت اعتذارها عما بدر منها ونشرت مقطعاً لفيديو من نفس الحفلة تؤكد فيه اعتزازها بمصريتها وبكونها مواطنة مصرية، فيما قررت نقابة الموسيقيين وقفها عن الغناء في مصر لمدة شهرين تنتهي منتصف يناير المقبل بعد تفهم اعتذارها. علماً بأن نقيب الموسيقيين هاني شاكر لوح بشطب عضويتها من النقابة ببداية الأزمة.

هذا وتوجت مواقفها المثيرة للجدل خلال العام ببيانٍ مقتضب أعلنت فيه انفصالها عن مدير أعمالها ياسر خليل الذي يتهمه كثيرون بالتسبب في حالة التخبط التي عانت منها شيرين حيث كان يرافقها بأي مكان تتواجد فيه ويتحدث باسمها.


هذا وتسدل الستار على العام الجديد بحفلٍ تحييه في دبي من تنظيم روتانا مع الفنانين إليسا وماجد المهندس