"إيلاف- المغرب" من الرباط: يخـتتم الفنان الإيفواري ألفا بلوندي، الذي يعتبر أب الريغي الأفريقي، فعاليات "مهرجان موازين إيقاعات العالم"، الذي ينظم، في دورته الـ16، ما بين 12 و20 مايو المقبل.

وينتظر الجمهور هذا الفنان الأفريقي الكبير ليستمع لموسيقى وأغاني تحتفي بالحرية والوحدة والحب، علماً أن بصمته الفنية تطبع صدى عالمي، وتميّز موسيقى الريغي. فهو يتغنى بالأنغام الإفريقية، باللغتين الفرنسية والإنكليزية، وباللهجات المحلية، فيما تحمل أغانيه دلالات حول الحرية والوحدة والمحبة، وهو الذي، منذ بداياته في 1980، لم يتوان عن اصدار ألبومات ذات أغاني بمواقف صارمة، وألحان شخصية تحكي عن أفريقيا والعالم من خلال نظرة رجل ملتزم وحر.


بيان
وأكد بيان منظمي المهرجان أن دورة هذه السنة سـتجدد وتؤكد ارتباط "موازين" المغرب بأفريقيا، بدعوة أفضل فنانيها، الممارسين انطلاقاً من القارة أو من أبناء الجالية، مشدداً على أن "المهرجان يفتخر بتمكنه، على مر هذه السنوات، من أن يشكل ملتقى لعدد كبير لفنانين سطع نجمهم في سماء الإبداع، وأيقونات الأغنية الأفريقية. وهو ما يعتبَر بعداً راقياً وغير مسبوق لخليطٍ مبهر لفرَق نحتت أسماءها في عالم الأغنية. وبفضل ذلك فإن جمهور المهرجان تطور واستمتع بأنغام الموسيقى الأفريقية مع يوسو ندور، موري كانتي، طبول بوراندي، ساليف كيتا، مانوديبانكو، أنجليك كيدجو، روقية طراوري، كيزيا جونز، مختار سامبا".

وأبرز البيان أن هذا المهرجان لم يتوقف، منذ سنة 2002، عن "الاحتفاء بقيم التسامح التي يرسخها المغرب عبر أفريقيا، بفضل رؤية الملك محمد السادس. وباستضافته لأكبر عدد من الفنانين الأفارقة على المنصة الأسطورية أبو رقراق، التي أنشئت على ضفاف النهر في أجمل موقع بالرباط، فإن المهرجان يجمع كل سنة كل مهارات القارة من مغنيين وموسيقيين يعتمدون آلات عزفهم العادية أو الكهربائية، ليبدعوا إيقاعات أكثر حداثة أو وفق الأنغام التقليدية القديمة. هذه الموسيقى تعد كالإلكترونات الحرة التي تنتشر وتتقاسم، تضيء كل الدورات، بين نشوة في كل أشكالها، وأوركسترا القرع، والبلوز المعاصر، والشعر الحضري، وراب مواطن".