"إيلاف" من أبو ظبي: شارك الفنان تامر حسني متابعيه على صفحات التواصل الإجتماعي خبر تخليد إسمه في المسرح الصيني، الذي سيقام له احتفالاً خاصاً في الثامن من شهر أغسطس المقبل. وبفرحةٍ عارمة عبّر نجم فيلم "تصبح على خير" عن سعادته الممزوجة بالخوف والدهشة عن الحدث العالمي الذي سوف يُتوج فيه أول فنان عربي يُحفَر إسمه بالمسرح الصيني عن طريق الطباعة الإسمنتية ليكون بمثابة المزار السياحي لمحبيه من جميع أنحاء العالم.
وعليه، فإن هذا الحدث سيضمن انضمامه إلى قافلة أسماء أساطيرالعالم الذين حُفرت أسماءهم في هذا الصرح أمثال آل باتشينو، مارلين مونرو، مايكل جاكسون وغيرهم من أبطال هوليوود.
الجدير ذكره هو أن "حسني" شكر مجلة إنيجما العربية العالمية على تنظيم هذا الحدث. علماً أن فيلمه سيُعرَض على شاشات المسرح الصيني العريق في اليوم نفسه، وبهذا سيكون أولعمل سينمائي من إنتاج مصري عربي يُعرض مترجماً في هوليوود ثم في فرنسا ولندن. علماً أنه قام بجولةٍ فنية في بعض البلدان العربية لمتابعة نجاحه في كل من الإمارات ولبنان والأردن والمغرب.
وبحسب شركة " فالكون فيلمز"، لقد احتل الفيلم المركز الأول في الإيرادات عربياً منذ اليوم الأول لعيد الفطر. ومن المتوقع أن يكون من أعلى الأفلام إيراداً لعام 2017. وأضافت في بيانها الرسمي أن الفيديو الترويجي للفيلم قد حقق أكثرمن مليون مشاهدة في أول أربعة وعشرين ساعة من عرضه.
يُذكر أن قصة الفيلم تدور حول رجلٍ فاحش الثراء هو حسام الخيدوي (تامر حسني). وهو ناجح جداً في عمله لكنه يعاني من إضطرابات في حياته وشخصيته الأمرالذي يجعله فريسةً سهلة للمهندسة البرمجية سجى (مي عمر) التي تحاول إقناعه أنه باستطاعته الإنتقال من الواقع المرير الذي يعاني منه إلى أحلامٍ واقعية تجعله يعيش ما يفتقده.
وتتطور الأحداث بشكلٍ مفاجئ لتصل إلى الذروة حين يكتشف "الخديوي" أن المال لا يمكنه أن يشتري السعادة التي تكمن في الأشياء البسيطة التي يمكن أن يمتلكها أي فقير دون أن يعلم أهميتها.
هذا وكان واضحاً أن الفيلم حظي بإنتاجٍ ضخم جسّد واقع الشاب الثري بكل معانيه، وتجلّى ذلك بالاختيار الموفق الذي قام به المنتج وليد منصور لكل من الشقة الفخمة التي يسكن فيه "الخيدوي وزوجته (نور)"، إلى جانب الشركة ومكاتبها الضخمة والموقع الجميل المطل، والسيارات الفارهة العديدة العائدة له، والتي تحمل لوحة برقمٍ واحد كل على حدى، إلى جانب الرمز(ح) نسبة لاسمه(حسام). وهذا ما يدل على سخاء القائمين على العمل والجهود المبذولة فيه لمصداقية أكبر من الجمهور. علماً أن المُشاهد العربي لم يعتد هذه الكماليات الجمالية والبذخ في الأفلام العربية بشكلٍ عام، الأمرالذي قد افتقدته بعض الأعمال التلفزيونية مؤخراً في سباق شهررمضان، ما جعلها عرضةً للفشل، خاصةً أن وعي المشاهدين قد نمى بشكلٍ كبير في الآونة الأخيرة. فرواد مواقع التواصل الإجتماعي أصبحوا نقاداً مراقبين من نوعٍ آخر.
يُذكر أن هذا الفيلم من إخراج وتأليف محمد سامي، الذي اعتمد على الدراما والكوميديا لإيصال العبرة الأساسية من فيلمه بأن المال لا يشتري السعادة أبداً. ومن ناحية التأليف، كان السيناريو جميلاً، فأضحك المشاهدين في الصالات. وهذا ليس جديداً على المخرج الشاب الذي يبدع في عمله. وفيلم " تصبح على خير" ينضم إلى مجموعته الناجحة التي تتميز بإضافاته الجذابة والمبهرة للعين بعناصر تشويق حتى النهاية. علماً أن هذا العمل قد أعاد "حسني" بقوة إلى السينما بعد الإنتقادات التي طالته بتكرار نفسه بفيلمه السابق "عمروسلمى 3".
ولقد شارك في البطولة أيضاً كل من نور، درة، مي عمر، محمود البداوي وبدرية طلبة بالإضافة إلى العديد من الممثلين، مع الإشارة إلى أن الفنانة إليسا شاركت "حسني" غناء شارة العمل بديو حمل عنوان "من وراء الشبابيك"، وهي الأغنية التي لاقت رواجاً كبيراً.
التعليقات