طرحت شركة نتفليكس للبث الترفيهي على الانترنت أول إعلان ترويجي، لمسلسلها الجديد "المسيح"، وكشفت عن غير قصد عن قضية جدلية شائكة، بالنسبة لكثير من المشاهدين المسلمين.
ويركز العرض على رجل يشبه المسيح، يصنع المعجزات في جميع أنحاء العالم.
لكن اسم الشخصية يمثل إشارة قوية إلى "المسيح الدجال"، وهو نبي مزيف في العقيدة الإسلامية يضاهي "عدو المسيح" في العقيدة المسيحية.
وخمن الكثير من المسلمين والناطقين بالعربية أن "المسيح" هو الدجال، ومزح بعضهم قائلا إنه سيحتاج إلى "سجادة صلاة" بعد مشاهدة هذا المقطع الدعائي.
ماذا تضمن الإعلان؟
في المقطع تظهر الشخصية الرئيسية، التي يؤديها الممثل البلجيكي مهدي دهبي، تصنع معجزات ويجذب متابعين من شتى أنحاء العالم.
وتحقق ضابطة بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي أي إيه" مع الشخصية الغامضة، حيث تشتبه في أنه فنان خدع عالمي كبير. وأثناء الاستجواب، يقول الرجل إنه أرسل من قبل والده لمساعدة الناس.
وقامت شركة نتفليكس بمشاركة المقطع الترويجي على موقع تويتر، وأرفقت معه السؤال: "من هو برأيك؟"
لم يذكر اسم الشخصية التي يؤديها الممثل دهبي في المقطع الترويجي، لكن تمت تسميته على موقع نتفليكس على الإنترنت باسم "المسيح"، وهو الاسم المستخدم ليسوع المسيح في الإسلام، لكنه أيضا الاسم الذي يُقال أن الدجال سوف يسمي نفسه به.
ماذا كان رد الفعل؟
شارك المستخدم @ Sultaan_Mo1 المقطع الدعائي وكتب: "أشعر أنه الدجال"، قبل أن يضيف في تغريدة أخرى: "أراهن أنه سيفقد عينه عن طريق الخطأ".
يذكر أنه في العقيدة الإسلامي، يقال إن الدجال أعور (مصاب بالعمى في عين واحدة).
ولاقت هاتان التغريدتان عشرات الآلاف من الإعجابات وإعادة المشاركة، لكن في وقت لاحق، نشر المستخدم نفسه على تويتر لقطات تظهر أنهما قد تم حظرهما من جانب حسابي Netflix و Messiah.
لكن شركة نتفليكس نفت ذلك، قائلة: "لا أساس لهذه القصة، لا نحظر أيا من الجمهور".
وكتب أحد الأشخاص أن "المسلمين اكتشفوا النهاية الملتوية لمسلسل (المسيح)، الذي سوف تبثه شركة نتفليكس، لأنهم أطلقوا على الشخصية حرفيا اسم الدجال"، لكن حساب نتفليكس الرسمي على تويتر رد قائلا: "هذا ليس اسم الشخصية بالفعل".
وقالت المؤلفة الأمريكية "جي ويلو ويلسون" إنه من غير المناسب أن تسمي نتفليكس الشخصية باسم "المسيح"، بدلاً من "بوب، أو عبد الحليم الحلواني، أو أي شيء حرفيا ما عدا اللقب الذي سوف يسمي به عدو المسيح نفسه".
وأضافت أنه ربما يبدو الاسم، بالنسبة للمتحدث بالإنجليزية الذي ليس له خلفية بالإسلام أو اللغة العربية، مثل أي اسم آخر، لكن الأمر يختلف بالنسبة للمسلمين.
وأطلق آخرون النكات حول الحاجة للصلاة بعد مشاهدة المقطع الدعائي، والاستماع إلى القرآن باستمرار.
التعليقات