"إيلاف" من بيروت: رحل الشاعر والممثل&اللبناني القدير&وليم حسواني الذي عُرف شعبياً بـ"شاويش المسرح الرحباني" وكان أحد نجومه في الكثير من العروض.&
ولقد اشتهر الراحل بطيبته وتواضعه وثقافته العالية وحضوره اللطيف بقدر ما اشتهر بإطلالاته الفنية على مدار عقود. حيث كانت انطلاقته الكبرى على مسرح مهرجان بعلبك.
ولقد نعته وزارة الثقافة اللبنانية في بيان أشار لرحيله عن عمر ناهز ال86 عاما، وجاء فيه:&"سافر الشاعر، الممثل، المغني والمربي وليم حسواني "الشاويش " احد اركان الرحبانية الفنية، رفيق السيدة فيروز، عرفه الجمهور اللبناني في مسرحية "موسم العز " في مهرجانات بعلبك صيف 1960 مغنيا وممثلاً" .

وكانت بدايته مع اتصاله بالأخوين عاصي ومنصور رحباني، يوم كانا يحضّران لمسرحية "موسم العز"، فقُبل بصفة راقص. إلا أن عاصي سمع صوته ودعاه للمشاركة في المسرحية بصفة ممثل ومغنّ. فأطل&بـ"ديو" أغنية "هلّك ومستهلّك"التي علقت مطولاً في وجدان الذاكرة الشعبية، ليُكمِل بعدها مسيرته الطويلة شعراً&تمثيلاً وغناء.&

&

&

قدم عدة أدوار في مسرحيات الأخوين رحباني، منها دور "الشاويش" في "بياع الخواتم" (1964) و"الشخص" (1968) و"يعيش يعيش" (1969) و"المحطة" (1975)، وكذلك في "ميس الريم"، حتى بات لقب الشاويش ملازماً له. كما لعب دور الشحاد في "هالة والملك" (1967) ودور القاضي في "لولو" (1974)، ودور السمسار في "دواليب الهوا" و"الوصية"، ودور الشيخ خاطر الخازن &في "أيام فخر الدين" (1965). كما قدّم في العام 2000&دور رئيس البلدية في مسرحية "الحق ما بيموت"، للأب فادي تابت، واستمر تعاونهما في "ثورة الشعب" و"الحرم الكبير" و"نهاية حلم".

&

&
ولد&في 22 نوفمبر من&العام 1933في بلدة رأس الحرف المتنية في محافظة جبل لبنان. وتربّى في كنف عائلة كبيرة تألفت من ثمانية أشقاء وخمس شقيقات. والده الشاعر خليل حسواني الذي عمل في مجال المقاولات إلى جانب عمله المسرحي، ووالدته&نمري حنا يونس التي كانت صاحبة صوت جميل.

تلقّى علومه الابتدائية في مدرسة المخلّص في بيروت، وتابع دراسته التكميلية والثانوية في العاصمة بمدرسة القلب الأقدس لأخوة المدارس المسيحية.لكنه لم يُكمِل دراسة&الحقوق في جامعة القديس يوسف.&بل انصرف لمهنة التعليم التي تابعها&إلى جانب عمله الفني. واستمر بها حتى أنشأ في العام&1971 مدرسة "الأخوة اللبنانيين" في بلدة الحدث.&ثم أنشأ في العام 1985" مدرسة "البيت التربوي"في بلدة الفنانر. لكنه باع&المدرستين لاحقاً، وتفرّغ لتعليم مادتي الأدب والفلسفة في المعهد الأنطوني في بعبدا ما بين عامي 1996 و2002.

في العام 1996، أسس "صالون وليم حسواني للشعر والأدب"، الذي استقطب الشعراء ومتذوقي الأدب والشعر والهواة الراغبين بتعلم أصوله.&علماً أنه لمع بعالم الزجل وبحور الشعر، ورحل تاركاً في سجله العديد من المنتجات الأدبية بينها ديوان "شريعة الغاب" الذي قدمه على أجزاء.