إيلاف من الظهران: اللقاء مع أحمد الملا فرصة للحديث عن العديد من المواضيع هو الشاعر والكاتب والسينمائي والمؤسس للعديد من المبادرات الثقافية، لكن المناسبة التي نعيشها حالياً تحتم علينا الالتزام بموضوع مهرجان الأفلام السعودية بحكم أنه مؤسس ومدير هذا المهرجان.

المهرجان الذي بدأ في ٢٠٠٨ وتحدى ظروف الجائحة واستمر وهذا العام حضورياً وليس افتراضياً كمهرجان العام الماضي. أثناء فعالياته تجد الملا حاضراً في كل مكان، مابين سوق الإنتاج وصالات السينما، مروراً بالندوات وحفلات توقيع الكتب، حتى التواصل مع ضيوف المهرجان والصحفيين.

تشعر أنه لاينام أو بالأصح هو آخر من ينام وأول من يستيقظ. اقتنصنا فرصة لقاءه للحديث عن العديد من المواضيع فيما يخص المهرجان والسينما السعودية.

عن التطورات في مهرجان أفلام السعودية ، البعض يراه سابقاً ملتقى للأفكار بين السينمائيين لكنه الآن أصبح عبارة عن مشاريع حيقيقة بين السينمائين؟

المهرجان منصة أو مرآة تعكس وتحاول أن ترفع من المستوى السينمائي لا أريد أن أبالغ وأن أضع أضع للمهرجان دور مثالي؛ ولذلك كانت واقعية المهرجان مهمة جداً في كيفية تحركه من دورة إلى اخرى، كان هناك امكانية انه يحدث لنا مثل ما حدث لكثير من المهرجانات الأقليمية الي قفزت في مستواها لفترة لكنها تستطع الحفاظ على نفس المستوى فسقطت، هذا كان هاجس كبير لدي.

ونقطة أخرى مهمة وهي احتواء السينمائيين السعوديين واعتبارهم هم النجوم وهم حجر الزاوية لهذا المهرجان، بعض المهرجانات كان صانع السينما في البداية هو النجم لكن في الدوارت التالية بدأت تتخلى عنه وتهتم بالأمور التسويقية بشكل أكبر.

هنا نستنج عدم وجود فكرة لتحويله الى مهرجان دولي؟

تصور مثلاً لو قمت كغيري بتحويله لمهرجان دولي يستقطب أفلام دولية .. حسناً وقتها أين حصة الفيلم السعودي؟ ستقل حصة الأفلام وستتأثر صناعة الأفلام السعودية بالسلب، باختصار ما أريده هو أن يستمر صانع الفيلم السعودي في مهرجان الأفلام السعودية هو الـ VIP حتى من ليس لديه فيلم في المهرجان، وحريص على وجوده فيه، أريد من صانع الأفلام أن يأتي ويكون متواجداً حتى في كواليس المهرجان، يلتقي بغيره من صناع الأفلام ويكون شبكة من العلاقات.

دور (اثراء) في الشراكة مابينكم وبين (هيئة الأفلام)؟

بالنسبة لشراكة (اثراء) ودعم (هيئة الأفلام) لجمعية الثقافة والفنون لهذا المهرجان، بالطبع جمعية الثقافة والفنون بالدمام استمرت في تنظيم هذا المهرجان منذ شراكتها في الدورة الأولى، وفي الدورة الثانية اصبحت هناك شراكة عميقة جداً بينها وبين (اثراء) في المهرجان، هذه الشراكة تطورت بشكل كبير مع الوقت.

(اثراء) ركن رئيسي في المهرجان واعتقد انها شكلت نموذج للشراكة مع القطاع الثالث: الجمعيات والمؤسسات والمجتمع المدني، وهذا واحد من أهداف (اثراء) تنمية مجتمع المنطقة لإثراء الحياة الاجتماعية بالثقافة والفنون، وتطورت حتى وصلنا إلى هذه الدورة.

ومع انطلاقة (هيئة الأفلام مباشرةً) كان هناك اتصال بين المهرجان وبين الهيئة، وتلقينا الدعم القوي جداً من طرف الهيئة، وخاصةً ان رئيسها عبدالله العياف هو مخرج ومتفهم وحضر المهرجان ومطلع عليه منذ بداياته.

وزارة الثقافة تدعم هذا بشكل كبير جداً، ونرى ما سيأتي في المستقبل من اهتمام بالسينما السعودية هو مشرق بهذه التنظيمات والبرامج التي تعلنها الوزارة من خلال هيئة الأفلام. أتصور ان هذه السنة نعتبرها خطوة جديدة مضافة لمراحل قادمة واكن احنا في مرحلة جديدة تتسق مع مرحلة التحولات الكبرى التي تمر فيها البلد.

مهم دخول صناع الأفلام الخليجية للمهرجان

ومع ذلك تواجدت الأفلام الخليجية هذا العام وهنا السؤال هل ممكن نشاهد مسابقة خليجية أو دخول هذه الأفلام للمسابقات الرئيسية؟

ربما لم يحن الوقت حتى الآن لكنني فعلاً حريص على تواجد الأفلام الخليجية لسبب واحد وهو ضرورة تعزيز العلاقات بين صناع الأفلام الخليجة وصناع الأفلام السعوديين، خاصة وأن مايجمعهم ثقافة واحدة واستفادة واحدة، هو يستفيد وصانع الفيلم السعودي يستفيد.

ماذا عن الرابط الأساسي بين الأعضاء المختارين للجان التحكيم أو غيرها ؟

حتى الشخصيات الي نختارها من خارج صُناع الأفلام ليمارسوا دور معين في المهرجان سواء لجان تحكيم، ورش، دورات، ندوات الخ، لا نختارها فقط لأهميتها في مجالها -مع أنه مهم لاشك- لكن المهم هو قدرتها على العطاء، لذلك "اتحدى تشوف ضيف عندنا من الضيوف الرسميين لاتكون فيه هذ الصفة وماتكون عنده هذه الروح ؛ انا اسأل عنه واسأل حتى عن هذه الصفة تحديدا ً .

لأن في ناس ممكن أن يأتوا بطاقة سلبية، نحن نحاول ان تكون الطاقة الموجودة ايجابية، وبهذا المهرجان تكون صلتهم ممتدة ماتنقطع. كثير ممن إستعنا بهم من الدورات الماضية لازالو على صلة معه، يعني مثلاً (فيليب كوردي) لأنه كان في لجنة تحكيم في فترة من الفترات وشاف فيلم - لأن هو مهتم بالسينما الوثائقية - للشاب المخرج (خالد زيدان) من جيزان، عندما أتى هذه المرة ليقدم الدورة – وهو رئيس منظمة التصوير السينمائي في العالم، مقره جينيف في سويسرا – اشار لنا وقال "ابغى خالد زيدان صاحب فيلم كذا يكون موجود في الورشة" واتصلنا وأتينا به، فهو على اتصال به حتى بعد تلك السنة التي كان متواجد فيها.

الجميع نصحنا بتأجيل المهرجان لكن أصررنا على إقامته

موضوع عرض الأفلام على شبكة الإنترنت لضمان إطلاع من لم يحضر المهرجان كان نتيجة جائحة كورونا العام الماضي، وهذا العام استمرت بعض البرامج على الشبكة، البعض يرى أن ذلك يقلل من مستوى المهرجان؟

في الدورة السابقة في 2020 مع الإغلاق التام على مستوى العالم فيما يخص مسألة الإحتفالات كان تحويله من واقعي إلى افتراضي تحدي كبير جداً، فكثير من المستشارين وكثير من الجهات نصحت بتأجيله للسنة التي بعدها، والحقيقه نحن كنا قد أنهينا تجهيزات المهرجان بالفعل.

وكان التحدي بالنسبة لنا "ماذا لو قمنا بعمل شيء افتراضي"، وعندما بحثنا في ذلك الوقت أي ابريل من العام الماضي، لاحظنا ان التجارب بسيطة على مستوى العالم للمهرجانات السينمائية اونلاين مثل The one ثم في بعض المهرجانات الأخرى الي قامت بدورها بهذا الدور، ولكنها قدمت ساعات محدودة في اليوم وافلام قديمة، ويمكن حديث او ندوات بسيطة جداً.

نحن قررنا الذهاب لأبعدمن ذلك لأننا كعادتنا مغامرين ونتحمل النتائج، فهذه المغامرة التي قمنا بها تمثلت في اقتراحنا للزملاء في فريق العمل: "ماذا لو نعمل 24 ساعة لمدة 6 ايام وفيها 8 ساعات live! طبعاً كان جهد مرعب كان هناك ميزة المحادثات، التصوير، الإعادة، انك تجلس في بيتك وتقدر تتحكم بالمشاهدات فصُنعت برامج من اجل هذه كأنك موجود في نفس مكان المهرجان.

وبالنسبة للأفلام، أرسلنا رسالة لجميع صناع الأفلام ، طبعاً كثير من الزملاء قالوا لن يأتيك افلام توافق على انها تطلع على اليوتيوب، ارسلت الخطابات و 98% من صناع الأفلام قالوا موافقين! ومن لم يوافق أنا طلبت منهم عدم الموافقة لأنني أعرف تفاصيل أفلامهم، بعضها مرتبط بمهرجانات عالمية، مكتوب في الاتفاقيات شرط عدم عرضه في شبكة مفتوحة.

وكانت نتائج تجربة المهرجان الافتراضي مذهلة، أتتنا اتصالات من انحاء العالم، الخارطة التي رأيناها وضحت كيف تتم المشاهدة من الاميركيتين إلى شمال افريقيا واوروباوالعالم العربي ككل لغاية استراليا، حتى السعودية شاهدنا ان اغلب المدن السعودية تتابعنا في نفس اللحظة، ليس فقط من حضر في الظهران وعنده فرصة، حتى الناس في الظهران في المدينة نفسها لديهم فرصة المشاهدة من راحة منزلهن دون الحاجة للذهاب إلى المقر الرئيسي.

محركات البحث اعطتنا احصائيات، وصل ال "Reach" للمشاهدة إلى 27 مليون وأكثر، فهذا الرقم والتحليلات التي أتتنا نبهتنا إلى انها فرصة جديدة على مستوى العالم الآن، اجبرنا هذا الوباء ان نكتشفها ونستفيد منها. وعلى فكرة حقيقة يجب أن تقال مع أني لا أحبذ مثل هذه العبارات وهي أن مهرجان الأفلام السعودية أول مهرجان يقام كاملا ً افتراضيا ً ولم نقل ذلك اكتفينا بالقول بأنها تجربة فريدة من نوعها لأن كلمة "أول" أصبحت مكررة ومستهلكة وقد تضر وتذهب إلى العكس.

وفي هذه الدورة عندما عرفنا أننا سنعود الى تقديم مهرجان بحضور اقعي لم نتردد على الاطلاق، و حددنا شهر يوليو لإقامته، لكن ارتأينا ألا نفرط في المكسب الإفتراضي، ووضعنا المهرجان في حالة مهرجانين يقامان بالتوازي، هناك فريق اداري كامل للافتراضي، والفريق الذي يعمل على الواقعي، وهناك برامج مختلفة ترى في الافتراضي، وهناك برامج مختلفة في الواقعي وبالتالي أرى ا هذا مكسب اتمنى ألا يتخلى عنه المهرجان على المدى الطويل.

وفيما يخص الأفلام هذا العام فهي بين يدي صانعها إن شاء عرضها أو رفض عرضها على الشبكة،هناك كثير من الأفلام في هذه الدورة هي فقط في الواقع في صالة السينما . المستوى مختلف من فيلم لآخر إضافةً الى أنه وللأمانة مهرجان افلام السعودية يحرص حرصاً كاملاً على رفع المسطرة الفنية لكل دورة.

هل لازال المهرجان مستمر في دوره المحفز والمشجع للشباب بغض النظر عن المستوى؟ عن الكيف أسأل فيما يخص الأفلام الفنية؟

انا اثق ان هذه الدورة اعلى مستوى من الدورات السابقة على الرغم من الصعوبات التي واجهها صناع الأفلام مع الحجر الصحي في السنة الماضية، لكن المستوى عالي جداً وفيه عمل وجهد مبذول. طبعاً هناك جانب آخر تنبهنا لوجوده، وهو مسألة جودة السيناريو، لأن هذه العزلة أتاحت لهم فرصة الإشتغال على كتابة السيناريو وتطوير نصوصهم إلى مستوى عالي جداً، يعني قُدمت أرقام لأول مرة متقدمة جداً كنصوص غير منفذة ذهبت إلى معمل التطوير.

فيما يخص الندوات والبرامج المصاحبة مثل برامج الصحراء، من خلال مشاهدتي انها حققت نجاحاً كبيراً سواءً من ناحية الحضور او التفاعل، من أين أتت فكرة (الصحراء) مثلاً؟

لا شك ان التنوع مهم، بمعنى اللعب على عدد من الاهتمامات مهم جداً، هناك من يهتم بالفيلم ، وهناك من يهتم بالندوات المصاحبة، هناك من يهتم بالكتب، هناك من يهتم بالأفلام، لكننا لا ننسى ان نعطي الحصة الرئيسية للفيلم ؛ لأن هذا مهرجان للأفلام.

ثيمة السنة التي كانت "سينما الصحراء" هي الثيمة الي تم الالتفات لها من طرفنا بشكل عميق وفلسفي، بمعنى بلدنا تطور وذهب إلى المستقبل بشكل واضح، لأول مرة نرى المستقبل قريب جداً وكأنه معلوم، وعندنا نقترب منه نكتشف "ان احنا حتى احلامنا التي كنا نراها قادمة نراها تتحقق بشكل اعلى".

هناك اهتمام في هذه الرؤية الجديدة للنشر الثقافي الفني، هناك اهتمام بالإرث والأصالة والمكان فبالتالي (الصحراء) مكون اصيل في المملكة في بلدنا على مستوى العالم، وهي واحدة مما يميزنا عن العالم هي علم آخر يجب الإلتفات له والانتباه له بشكل آخر.

هذا ما أردنا لفت النظر اليه في "سينما الصحراء" كثيمة هو ان ننبه حواس صانع الفيلم الى أنه يمتلك هذا الإرث ، هذا الجمال البصير، هذا السردية الثقافية والقصصية الملهمة التي فيها من الحكايات والقصص ما يمكن ان يبهرنا اولاً وينبهنا ويبهر العالم .

التسويق مهم جدا ً للأفلام

عن رؤيتك مستقبل السينما السعودية لأنه لازال الإقبال الجماهيري في سوق السينما أقل من المأمول عدا عدة أفلام مثل "شمس المعارف" و"مسامير" وبعدهم بمسافة "حد الطار"؟

عندما كانت هناك حملة لفيلم (الجوكر) قبل عرضه لمدة سنة كنا في انحاء العالم من الصين إلى استراليا إلى اوروبا والى العالم العربي، نتناقل اخبار هذا الفيلم وفروقاته عن الأفلام السابقة لهذه الشخصية، وشُغل العالم بهذا، هذا يُسمى التسويق والترويج قبل طرح الفيلم ، اصبحنا في كل انحاء العالم ننتظر ونعرف موعد نزول الفيلم لنذهب إلى الصالات.

ماحدث مثلا ( لشمس المعارف، مسامير ) لسبب واحد؛ الأفلام تحتاج إلى ماهو نصف ميزانية الإنتاج لعملية الترويج والتسويق وليس انك تشتغل على انتاج الفيلم فقط ثم تنهك وتسقط ارضاً ولا يكون هناك عمل "ما بعد الانتاج".

ما حققه مسامير هو استثمارهم الحقيقي الذي امتدد لسنوات طويلة، وهذه قيمة العمل في اليوتيوب لسنوات، وصناع هذا العمل استثمروا هذه الجماهيرية وروجوا لها ، وجزء من الترويج عندهم كان عدد الجماهير التي تراكمت عبر سنوات هذا كان نوع من التسويق الممتد، الذي حصده الآن بناءً على الفيلم. نفس الشيء بالنسبة لـ شمس المعارف، فالأخوين قدس لهم شعبية ساهمت بنجاحه.

هناك مرحلة يتولاها قطاع آخر وأعني عملية الترويج للفيلم والتوزيع والاعلام والمشاركة في المهرجانات، لا يترك هذا لصانع الفيلم، للأسف العديد من صناع الأفلام يفاجأ بإعلان عن موعد عرض فيلمه وهو آخر من يعلم !! أو يتم عمل ملصق وهو آخر من يشاهده، لذا التسويق مهم بشكل كبير .

المسألة ليست فقط في جودة الفيلم فقط، فجودته يجن أن تكون مترافقة مع هذه العمليات كلها، ليحقق التأثير المطلوب ويجذب الجمهور لصالات العرض، والدليل على ذلك ان هناك كثير من الأفلام تذهب لحضورها بسبب الترويج ثم تقول هذا الفيلم غير جيد.

المهرجان بدأ من 2008م ومستمر حتى الآن 2021م، ما هي رؤيتك لمستقبله؟

تطلعاتي ان يستمر المهرجان بروحه التي فيها كثير من الحميمية بين صناع الافلام السعوديين، وسيحاول المهرجان ان لا يغير هذا، وسيركز ويظهر تركيزه الأساسي على صناع الافلام السعوديين كالمتن الأساسي للمهرجان، ستضاف له الكثير من البرامج : المعرفية / التطويرية / التدريبية / برامج في مجيء الخبرات العالمية ومجيء الخبرات العربية، فتح الفرص لمجالات معينة لعروض منتقاة من اماكن معينة في الخليج او العالم، كل هذا سيأتي ضمن الدورات القادمة.

وبدءاً من هذه الدورة أصبح لدينا ثيمة للمهرجان ونتمنى ان تستمر فكرة الثيمة على ان تتغير في كل دورة، يكون هناك تركيز على ثيمة معينة من اجل لفت انتباه صناع الافلام لهذا الاهتمام في مجالات السينما في العالم، فهناك عدة اتجاهات في السينما يمكن ان يُركز عليها، ولا نقصد في ان الافلام المقدمة لنا تذهب في هذه الثيمة، الثيمة ليس لها علاقة بالأفلام، الثيمة لها علاقة للفت الانتباه المعرفي صناع الافلام لهذه المنطقة التي قد يكون غير منتبه لها.

وننبه عليها ونركز عليها معرفياً ان ندواتها مثل هذه السنة كانت الندوة الكبرى عن سينما الصحراء، كانت اهم الكتب عن عين الصقر ، تأملات في سينما الصحراء،حتى المدعويين (برنامج مخيال الصحراء) هذه الشخصيات التي مرت بالتجارب في صحراء السعودية والحديث عنها بصرياً وحديثاً وسرداً هذه اضافت كثير لـصناع الأفلام ونبهتهم.

ووضعنا دليل لأهم مواقع صحراء السعودية، هذا الدليل في الكتاب ملحق لعين الصقر، ووضعناه بالتفاصيل اين تقع ؛ لأن كثير من صناع الافلام يسمع مثلاً مسمى معين (الربع الخالي) طيب ما يعرف كيف يذهب إلى (الربع الخالي)، اعرف ان هناك غوغل ولكن نحن سهلنا المسألة.

في الكتب الدليل: كيف تذهب، إلى اين، كيف تصل، ماهي الخدمات الموجودة هناك، ماهي افضل الأوقات التي يمكن ان تذهب فيها، عليك ان تذهب في اوقات معينة، ولمن، هناك مطلّع ،، من الذي لديه الخبرات في هذه المنطقة ، فكل هذا موجود في الكتاب، عليه اذا رغب والأكيد ان هناك الكثير تأثر ببرنامج مخيال الصحراء عندما سمعوا القصص والحكايات والجانب البصري الذي عُرض انهم يذهبون ويغامرون ويعيشون التجربة، لكن في نفس الوقت احنا حريصين على عدم ذهابهم بدون معرفة ؛ لأن هذه مسألة حياتية خطيرة جداً اذا كان الذهاب بلا معرفة.

يعني احد صناع الافلام سألني ان الربع الخالي بيأخذه شمالاً مثلاً ،، يتوقع ان صمّان ،، ما ادري وضعها في مكان آخر ، النفون وضعها في مكان آخر على الخارطة. واتمنى انه يجد الدليل الفرصة لدى الجهات الي تعنيها هذه المسألة في تطويره ويكون فعلاً دليل يُحدث يومياً.