إيلاف: انطلق مهرجان أفلام السعودية أمس الخميس في دورته السابعة بتنظيم من جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، وذلك في الفترة من ١ إلى ٧ يوليو.

ويأتي مهرجان أفلام السعودية، الذي سيستمر على مدى 7 أيام في مواقع متعددة بمركز "إثراء"، ليعرض روائع السينما السعودية التي تتنافس على نيل جوائز المهرجان من خلال باقة من الأفلام التي تصل إلى 36 فيلمًا سعوديًا، و 21 فيلمًا خليجيًا.

وأوضح مدير البرامج بمركز اثراء الدكتور أشرف بافقيه إنّ هذا الحدث الثقافي الأبرز الذي بات على مستوى المنطقة يسعى من خلاله ان يحقق المضمون بالتناغم مع المرحلة الجديدة التي تعيشها السينما السعودية، لافتاً إلى أن مهرجان هذا العام يخطو في دورته السابعة مدى شغف السينمائيين المدعوم من انفتاح تجارب فنية مختلفة والتي من شأنها تتيح لصناع الأفلام السعوديين الانطلاقة نحو العالمية.

وتحدث أحمد الملا مدير المهرجان أن مهرجان هذا العام يواصل مقاومته للعوائق والتحديات التي تواجه البشرية، ويتخطى دروب العزلة والقطيعة التي فرضتها الإجراءات الاحترازية ملتزمين بها لمواجهة كوفيدا 19، وكما ابتكر المهرجان في دورته السابقة اطاق برامجه افتراضيا عبر قنوات مفتوحة على مدار 24 ساعة لمدة ستة أيام تأتي هذه الدورة السابعة متخطية ومقاومة ليجمع حضورياً عشاق الأفلام وصُناع السينما في مكان واحد، على ارض الواقع وفي مسار متوازٍ يستمر البث على مدار سبعة أيام متواصلة، مستهدفاً جمهوره في كل مكان من العالم.

ولفت الملا إلى أن اختيار عنوان المهرجان «سينما الصحراء» عنواناً لهذه الدورة ماهو الا ايماناً منا بأن الصحراء أصيلة فينا، وملجأ جمالي في بعدها البصري، وبئر فوارة بإرثها السردي، ومجلدة بالأساطير والقصص الإنسانية، وملئ بالكنوز المعتقة بالإشارات والرموز تترقب من يكشف عنها غطاء شفيف بنظرة منتبهة، ويتظاهر هذا العنوان مع ما تشهده بلادنا من نهضة حضارية طموحة وعميقة، أخذت في اعتبارها الأصالة والإرث منطلقاً شامخاً نحو المستقبل.

وعلى هامش حفل الافتتاح كرمت إدارة المهرجان كل من مأمون حسن الكاتب السينمائي والناقد الحائز على العديد من الجوائز العالمية، وبسام الذوادي المخرج والمنتج البحريني ورائد صناعة السينما في الخليج من خلال طرحه لأول فيلم بحريني طويل.

وسيعرض المهرجان 36 فيلمًا سعوديًا ما بين أفلام مرشحة للنخلة الذهبية، وأفلام موازية قصيرة وطويلة، تتيح للجمهور ملامسة القفزة الإبداعية التي وصل إليها صنّاع الأفلام في فترة وجيزة عبر حبكات متنوعة في مواضيعها ومنعطفاتها وقوالبها التي تحمل الكثير من الثقافة والأصالة في طابعها، إضافةً إلى 21 فيلمًا خليجيًا؛ لتعزيز الترابط الفكري والمعرفي.

وسيقدم المهرجان 4 ورش تدريبية في المجال السينمائي ما بين القانون والتصوير والكتابة والإنتاج، و3 ندوات ثقافية مع خبراء في النقد السينمائي والأفلام المستقلة وسينما الصحراء، كما سيتم نشر 6 كتب، تشمل كتبًا مطبوعة ونسخ ورقمية ضمن مسار الإصدارات المعرفية لهذا العام، وسيتم عرض جميع

البرامج عبر قناة المهرجان على اليوتيوب.