بثت مركبة فضاء أوروبية صوراً للمريخ تشير لوجود محيطات كانت على الكوكب الأحمر.


أتلانتا: خلص علماء بعد تحليل صور التقطها رادار مارسيس التابع لوكالة الفضاء الأوروبية تظهر تشكيلات تبدو كأنها شواطئ إلى احتمال وجود محيط في السهول الشمالية للمريخ.

المريخ

ونقل موقع سي أن أن عن علماء من معهد غرينول لفيزياء وعلوم الفضاء الفرنسي وجامعة كاليفورنيا الأمريكية قولهم إن مناطق تمتد إلى عمق 60 و80 متراً تحت سطح كوكب المريخ تظهر تسربات وجليد ما يدل على أن محيطاً أو ربما اثنين كانا في المنطقة قبل 4 مليارات عام مضت عندما كان الكوكب أكثر دفئاً.

ويفترض العلماء وجود المحيط الثاني قبل 3 مليارات سنة مضت بتأثير ذوبان الثلوج كما تفرض عوامل إعادة تجمد مياهه أو تبخرها في الهواء نظرية بأن وجوده ربما كان مؤقتاً.

واستبعد العلماء أن تكون المحيطات مؤشرا على قيام أي شكل من أشكال الحياة في الكوكب الذي توغلت المركبة الأوروبية التي أطلقت عام 2005 في أعماقه.

وكانت وكالة ناسا اطلقت بنجاح في تشرين الثاني الماضي عربة المريخ الجديدة كيوريوستي في أحدث محاولة لاستكشاف أسرار الكوكب الأحمر والبحث عن إمكانية وجود حياة على سطحه ودراسة أشكال الحياة التي ربما وجدت فيه ذات يوم وظلت آثارها محفورة في صخوره.

ومن المتوقع أن تستغرق رحلة كيوريوزتي تسعة أشهر على أن تهبط عام 2012 قرب جبل على كوكب المريخ.

وفي عام 2010 رجحت الوكالة الأوروبية للفضاء أن تكون المياه قد غمرت مساحات شاسعة من كوكب المريخ في فترات غابرة من التاريخ مشيرة إلى أن بعض الصور الحديثة تظهر أن معظم بيئة المريخ كانت قادرة على احتضان الحياة وتتمتع بالشروط المناسبة للعيش.

وقالت الوكالة إن الصور التي التقطها مسبار أوروبي وآخر أمريكي يدوران حول المريخ تظهر أدلة على وجود رواسب معدنية لا يمكن أن تتجمع إلا نتيجة جريان المياه على امتداد الكوكب.