توصل فريق من العلماء الى طريقة لتقوية ضربات القلب وحتى إصلاح التلف الناجم عن أزمات قلبية سابقة بحقنة واحدة.

حقنة واحدة يمكن ان تغير حياةآلاف الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب. وتستغرق الحقنة 12 أسبوعا قبل ان يبدأ مفعولها وبلغت الأبحاث مرحلة اختبارها على البشر. ويعني هذا انها يمكن ان تُعطى لمرضى القلب في غضون سنوات قليلة.

وتعمل الحقنة برفع مستوى بروتين يتحكم بالكالسيوم في خلايا عضلة القلب المعتل الى وضعه الطبيعي السابق. ويقوم جين اسمه أس 100 أي 1 بانتاج هذا البروتين الضروري لتنظيم حركة انقباض القلب وانبساطه. وأظهرت الأبحاث ان هذا البروتين يكون مستنزَفا بدرجة كبيرة في المصابين بعجز في القلب.

وحقن باحثون في جامعة توماس جيفرسون في ولاية فيلادلفيا الاميركية هذا الجين في خنازير اختبار مصابة بعجز في القلب. وبعد 12 اسبوعا عمل البروتين الذي انتجه الجين على تحسين وظيفة القلب.

وقال الباحثون ان دراسات سابقة أظهرت نتائج مماثلة في فئران اختبار ولكن استخدام الحقنة العلاجية في حيوانات أكبر وقريبة جسديا من حجم الانسان يرجح سلامة العلاج مع البشر أيضا.
ويُصاب كثير من ضحايا النوبات القلبية بعجز في القلب يتسبب في تناقص قدرته تدريجيا على ضخ الدم. وتساعد الأدوية الشائعة حاليا في ازالة السوائل الزائدة وتنظيم ضربات القلب وخفض ضغط الدم ولكنها لا تعيد وظائف القلب الى حالتها الطبيعية وان اكثر من نصف المرضى الذين يصابون بعجز في القلب يتوفون في غضون خمس سنوات من تشخيص المرض.

ونقلت صحيفة الديلي اكسبريس عن البروفيسور جيريمي بيرسون المدير الطبي لمعهد ابحاث القلب في بريطانيا ان الاختبارات التي أُجريت على الخنازير تمنح املا حقيقيا بامكانية اجرائها على مرضى القلب قريبا.

والى جانب تجديد قوى القلب وتحسين نوعية حياة المريض فان العلاج الجديد يمكن ان يقلل الحاجة الى عمليات زرع القلب بتفعيل قدرة القلب على تصليح نفسه بنفسه.

ويعاني من عجز القلب نحو 750 الف شخص في بريطانيا وحدها ويُقدر ان اكثر من 27 الف حالة جديدة تحدث كل عام.