رجحت مصادر سياسية أن يزور رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري دمشق غداً السبت أو بعده الأحد، مشيرة الى أن ترتيبات الزيارة يجري إعدادها من خلال الاتصالات السعودية ndash; السورية.

بيروت: ذكرت جريد quot;الحياةquot; نقلاً عن مصادر سياسي واسعة الإطلاع أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري سيعود الى بيروت اليوم من كوبنهاغن بعد مشاركته في قمة المناخ في العاصمة الدنماركية، ولقائه عدداً من رؤساء الدول والحكومات هناك، أوضحت أن زيارته دمشق قد تستغرق يوماً واحداً أو يومين وفقاً للحاجة لاستكمال لقاءاته في العاصمة السورية أو لإمكان اتمامها في يوم واحد.

وكانت زيارة الحريري لدمشق تأجلت بعد أن كان تقرر أن تتم يوم الأحد الماضي بسبب التمهل الذي فرضه الاستفسار من دول عدة ترعى المصالحة بينه وبين القيادة السورية عن سبب صدور الاستنابات القضائية السورية في حق شخصيات سياسية وقضائية وأمنية وإعلامية لبنانية في شكوى مقدمة لدى القضاء السوري ضد quot;الشهود الزورquot; السوريين في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

ووصف الحريري صدور الإستنابات القضائية السورية بحق شخصيات لبنانية بالـquot;خطأquot;، مشددًا على أنه quot;لا يصح أن يقيم لبناني دعوى قضائية على مواطنيه في الخارجquot;. وأكد رئيس الحكومة أن أن هذه الإستنابات بالنسبة إليه quot;هي غير موجودة، لأن ليس بهذه الطريقة تبني الدول علاقاتها مع بعضهاquot;، معرباً في الوقت عينه عن تمنياته في أن quot;تكون العلاقات أفضل وأكثر صراحة ومبنية على مصلحة الدولتينquot;.

وطلبت الخارجية السورية رسمياً من السفير اللبناني في دمشق ميشال الخوري، أن ينقل الى الحكومة اللبنانية طلباً بأن يسعى لبنان لدى الأمم المتحدة الى إزالة القرار الدولي الرقم 1559، وشطبه بعدما بات منفذاً. وكانت سورية اعتبرت بعد انسحابها من لبنان في 26 نيسان (ابريل) 2005، أنها نفذت الشق المتعلق بها في إحدى فقرات القرار التي تدعو الى انسحاب كل القوات الأجنبية على أرضه.

إلا أن الفريق اللبناني اعتبر أن القرار يتناول أيضاً القوات الإسرائيلية، فضلاً عن نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وكان القرار صدر قبل يومين من التمديد للرئيس اللبناني السابق إميل لحود ودعا الى إجراء الانتخابات الرئاسية من دون تدخل خارجي.

في هذه الأثناء واصل رئيس الحكومة لقاءاته ومحادثاته مع زعماء وقادة دول ورؤساء الوفود المشاركة واستعرض معهم ملفات في أكثر من اتجاه وعلى أكثر من مستوى تداخل فيها المناخي بالسياسي. وكان أهمها أمس اجتماعه مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف منتصف الليل بتوقيت بيروت بعد أن كان التقى الرئيس التركي عبدالله غل ، ورئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر الصباح. كما التقى رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو. وشدد الحريري في محادثاته على وجوب تنفيذ القرار الدولي 1701، ووقف الخروق الإسرائيلية اليومية له. وشكر غلّ على مشاركة بلاده في القوات الدولية في الجنوب اللبناني (يونيفيل).