بعد إخفاقها في الفوز بحصة سوقية كبيرة من خلال الحواسيب اللوحية التي أطلقتها تعمل بنظام تشغيل أندرويد من غوغل، دخلت شركة سامسونغ للإلكترونيات في رهان على نجاح أجهزة جديدة تعمل بنظام تشغيل ويندوز من مايكروسوفت، في الوقت الذي تواصل فيه معركتها مع أبل لبسط النفوذ في مجال الهواتف المحمولة.

بعد أن غرّمتها محكمة أميركية الأسبوع الماضي مبلغاً يزيد عن مليار دولار لصالح شركة أبل، عقب اتهامها بتقليد براءات اختراع برامج وتصميمات للشركة الأميركية، عرضت مؤخراً شركة سامسونغ الكورية الجنوبية أحدث أجهزتها للنصف الثاني من العام الجاري، في معرض تجاري أقيم في مدينة برلين الألمانية يوم الخميس. وأزاحت الشركة النقاب عن خط أجهزتها طراز ATIV، بما في ذلك حاسوب لوحي مزود بشاشة حجمها 10.1 بوصة يعمل بنظام ويندوز وكذلك هاتف ذكي بشاشة حجمها 4.8 بوصة ويعمل بنظام ويندوز فون 8. ومن المتوقع، بحسب ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن يتم إطلاق تلك المنتجات الجديدة في وقت لاحق من العام الجاري، رغم أن سامسونغ لم تكشف عن تواريخ الإطلاق أو عن الأسعار.
وقال سامسونغ في بيان لها إنها ملتزمة بتقديم مزيد من الخيارات بناءً على منصة ويندوز 8 للعملاء. ونقلت الصحيفة عن لي سون-تاي، محلل لدى إن إتش انفستمنت آند سيكيوريتيز، قوله quot; من الوارد جداً أن تسعى سامسونغ لخفض اعتمادها على غوغل، بينما تواصل تعزيز تشكيلة منتجاتها التي تعتمد على نظام ويندوز. وهو ما يبين أن سامسونغ تسرع تحولها من أندرويد إلى نظام تشغيل مايكروسوفتquot;.
ومع هذا، أوضحت الصحيفة أن المحللين مازالوا متشككين بشأن ما إن كانت ستتمكن سامسونغ من كسب مزيد من النجاحات مع نظام تشغيل مايكروسوفت. فيما أشار سيو ون-سيوك وهو محلل لدى انفستمنت آند سيكيوريتيز الكورية إلى أنه من المتوقع أن يتم تعزيز شراكة سامسونغ مع مايكروسوفت في أعقاب إطلاق تلك الأجهزة. كما عرضت سامسونغ يوم الخميس نسخة مطورة من جهازها غالاكسي نوت يعمل بنظام تشغيل أندرويد ويجمع بين وظائف الهاتف الذكي وكذلك الحاسوب اللوحي في جهاز واحد. وهذا الجهاز الجديد وهو غالاكسي نوت II مزود بشاشة حجمها 5.5 بوصة ويسمح للأشخاص استخدام قلم للكتابة وتصفح الإنترنت. ومنذ ان تم إطلاق الموديل الأول، وشركة سامسونغ سبق لها أن قالت إنها باعت أكثر من 10 مليون وحدة.