لقي أكثر من 50 شخصا حتفهم سحقا تحت الأقدام بسبب تدافع للحشود أثناء المشاركة في تجمع ديني في شمال الهند.
وقع الحادث أثناء احتفال ساتسانغ، وهو مناسبة دينية هندوسية، في منطقة هاثراس في ولاية أوتار براديش.
وقال آشيش كومار، حاكم منطقة هاثراس، "أبلغني الأطباء أن عدد القتلى بلغ نحو 50 إلى 60 شخصا".
ومازالت السلطات تحاول التعرف على هويات الضحايا، ومن بينهم عدد كبير من النساء وبعض الأطفال.
وتحدث بعض الناجون من الحادث عن التطورات التي أدت إلى الكارثة، التي وقعت أثناء محاولتهم مغادرة الحدث في قرية موغالغارهي.
وقال شاهد عيان، طلب عدم الكشف عن هويته، لبي بي سي إن كل شيء كان "يسير على ما يرام"، إلى أن "سمعت فجأة صراخا وقبل أن أدرك ما يجري، كان الناس يتساقطون فوق بعضهم البعض".
وأضاف أن الكثير من الناس سحقوا، "ولم أستطع أن أفعل الكثير. أنا محظوظة لأنني نجوت".
وقالت امرأة تدعى شاكونتالا، لوكالة أنباء برس تراست أوف إنديا "عندما انتهت الخطبة، بدأ الجميع في الركض".
"سقط الناس في بالوعة على جانب الطريق. ثم بدأ المزيد من السقوط فوق بعضهم البعض وسحقوا حتى الموت."
السجن لعشرة رجال قتلوا فتى مسلما في ولاية جاركاند الهندية
حادث تدافع يودي بحياة العشرات في احتفال هندوسي وسط الهند
عشرات القتلى والجرحى في تدافع أثناء الاحتفال بأعياد دينية في الهند
وقال أوميش كومار تريباثي، كبير المسؤولين الطبيين من منطقة إيتا المجاورة، للصحفيين إن "التدافع" أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال على الأقل.
يتم تداول صور مؤلمة من الموقع على الإنترنت.
وأظهرت بعض مقاطع الفيديو نقل المصابين إلى المستشفيات في شاحنات صغيرة ومركبات ثلاثية العجلات (توك توك)، وحتى باستخدام دراجات نارية.
أظهر مقطع فيديو شاهدته بي بي سي، عدة جثث متروكة عند مدخل مستشفى محلي بينما كان الأقارب يصرخون طلبًا للمساعدة.
وقال أحد الأقارب في مقطع فيديو آخر: "وقع مثل هذا الحادث الضخم، دون وجود ضابط كبير واحد.. أين الإدارة؟"
وأكد كومار، حاكم منطقة هاثراس، أن المكان كان مكتظا بالحشود، وقال إنه تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في الحادث.
وأضاف: "التركيز الأساسي للإدارة هو تقديم كل المساعدة الممكنة للمصابين وأقارب المتوفين".
أظهر مقطع فيديو نشرته وكالة الأنباء PTI نقل الجرحى إلى المستشفى للعلاج.
وقال المسؤول ساتيا براكاش، في منطقة إيتا المجاورة "بدأت حاليا إجراءات ما بعد الوفاة، والحادث قيد التحقيق".
في هاثراس، يمكن سماع صراخ أفراد عائلات المنكوبين في المستشفى المحلي.
يحاول العديد من الأشخاص العثور على أحبائهم، والعديد من الجثث مجهولة ولم يطالب بها أحد.
كما أن هناك نقص في سيارات الإسعاف، السيارة الواحدة تحمل تحمل جثتين أو ثلاث جثث. إن مدينة هاثراس مليئة باليأس والألم.
تقع حوادث بشكل روتيني في المناسبات الدينية في الهند، حيث تتجمع حشود ضخمة في أماكن ضيقة مع القليل من الالتزام بإجراءات السلامة.
في عام 2018، قُتل حوالي 60 شخصا بعد أن اصطدم قطار بحشد يشاهد احتفالات دوسيرا، وهو مهرجان هندوسي.
في عام 2013، أدى تدافع في مهرجان هندوسي في ولاية ماديا براديش بوسط البلاد إلى مقتل 115 شخصًا.
التعليقات