نصر المجالي: بثت مديرية التوجيه الوطني في القوات المسلحة الأردنية، ظهر الجمعة، تسجيلاً مصوراً يلخص عملية "إزالة أجهزة تجسس إسرائيلية" كانت مزروعة منذ ستينات القرن الفائت في خربة هرقلا في محافظة عجلون شمال الأردن.

وتم بث الفيديو على صفحة القوات المسلحة الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي، وهو يلخص في البداية "الشائعات" المتناقلة عن "كنز هرقلا"، ثم ينقل رواية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن معززة بالصور.

وكان الجيش الأردني كشف وللمرة الأولى&في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي عن تفكيك أجهزة تنصت ومتفجرات كان زرعها الجيش الإسرائيلي قبل 45 عاما بالتعاون مع خبراء إسرائيليين وبصورة كان ينبغي أن تكون سرية لكنها تكشفت جراء ما أثير حول (كنز هرقل).

متابعة إيلاف

وتابعت (إيلاف) في حينه ما كان كشفه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني الفريق أول مشعل محمد الزبن بحضور رئيس الوزراء عبدالله النسور إفادة مثيرة بعد ظهر الثلاثاء الموافق 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، في مؤتمر صحافي عقد مقر رئاسة الحكومة بحضور وزير الداخلية حسين المجالي ووزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال محمد المومني حول عملية الحفريات التي أثيرت في محافظة عجلون شمالي البلاد في الشهر الماضي.

وعلم حينها، أن كشف رئيس هيئة الأركان الأردني للمعلومات التي يفترض أنها في صُلب الأمور العسكرية السرية، جاء تنفيذاً لتوجيهات عليا لوضع حد لمسلسل (كنز هرقل) الذي اثار بلبلة كبرى في الشارع الأردني.

وحسب الفريق أول الزبن فإن السلطات الأردنية اضطرت إلى الاستعانة بخبراء وأجهزة من إسرائيل لإزالة مخلفات عدائية لها علاقة بحرب عام 1967، موضحاً أن تقنيات إسرائيلية إستعملت بإشراف القوات المسلحة لإزالة هذه العناصر حرصا على الأمن العام.

وعرض رئيس الأركان على الصحافيين صوراً لعمليات الحفر، تؤكد الرواية العسكرية، وتظهر الصور عملية التخلص من أسلحة التجسس الإسرائيلية في ارض عجلون والتي تم الإدعاء بأنه تم العثور على صناديق ذهب فيها.

و قال الفريق اول مشعل الزين بان القوات المسلحة اضطرت لكشف تفاصيل ما حدث في عجلون، وبانه في عام ٢٠١٣ وقع انفجار في طريق الخالدية المفرق عبر اجهزة تجسس اسرائيلية تم زرعها في الستينات، حيث باشرت القوات المسلحة بالتحقيق وتبين بان هنالك '٦' مواقع لاجهزة تجسس. وأضاف الزبن أن الاردن كان طلب توضيحا من الجانب الاسرائيلي الذي اوضح بان الاجهزة تم زرعها في ستينات القرن الماضي وبان الانفجار تم نتيجة لعوامل طبيعية.

وأشار إلى ان احد اجهزة التجسس كان في طريق بغداد الدولي، وجهازاً آخر زرع في عام ١٩٦٩ بالقرب من جامعة عجلون في مكان ارض "كنز هرقل" المزعوم.

وأشار رئيس الأركان إلى أنّ القوات المسلحة قررت التعامل مع القضية& في عطلة نهاية الاسبوع يوم الخميس الموافق 19 سبتمبر (أيلول)، حيث تم اجراء تفجير اجهزة التجسس بالاستعانة بكافة الاليات والمعلومات من الجانب الاسرائيلي.

وأعرب الزبن عن اسف القوات المسلحة عما تم نشره في وسائل الاخبار حول العثور عن الدفائن في ارض عجلون ، كما شدد على اسفه نتيجة انجبار القوات المسلحة عن كشف المعلومات "العسكرية الحساسة" .

وكشف القائد العسكري الأردني بانه هو من طلب من وزير الداخية حسين هزاع المجالي ورئيس الوزراء بالتصريح في وقت سابق بان تم زرع كايبلات للقوات المسلحة حرصا على عدم كشف المعلومات العسكرية. واكد الزبن أن ما& ذكر عن الذهب محض افتراء و سنلاحق كل من يروج اية اساءات تمس أمننا.