واشنطن: واصلت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الخميس قصف تنظيم الدولة الاسلامية بالقرب من مدينة كوباني الكردية السورية (شمال) التي يحاصرها الجهاديون والذين "يعرضون انفسهم" لمزيد من الضربات.

وشنت الولايات المتحدة تسع ضربات جوية اضافية بالقرب من كوباني الخميس تضاف الى خمس غارات اعلن عنها سابقا الخميس، حسب ما اعلنت القيادة الاميركية المكلف الشرق الاوسط واسيا الوسطى في بيان.

وقد تكثفت الضربات على هذه المدينه الحدودية مع تركيا منذ الثلاثاء لتصل الى ما مجموعه 47 غارة منذ 27 ايلول/سبتمبر.

وقال مسؤول عسكري اميركي فضل عدم الكشف عن هويته "نضرب عندما نراهم". واضاف "فرص الضربات الجوية متوفره حاليا في كوباني".

وقال مسؤول عسكري كبير اخر فضل عدم الكشف عن هويته "لا يوجد اي تغيير في الستراتيجية& ولكن تنظيم الدولة الاسلامية عرض جنوده عندما توجه شمالا نحو كوباني مقدما اهدافا قوية".

اكد مسؤول اميركي اخر ان العسكريين الاميركيين هم بالتأكيد واعون للوضع الانساني الملح الذي يوجد فيه الاكراد في كوباني ولكنهم لا يعتبرون مع ذلك هذه المدنية استراتيجية.

واضاف "لن نقحم نفسنا في استراتيجية +مدينة تلو المدينة+".

واوضح ان الاولية بالنسبة للجنرالات الاميركيين هي دحر تنظيم الدولة الاسلامية اولا في العراق حيث من الممكن القيام بمزيد من العمل مع القوات المحلية القادرة على القتال.

وفي سوريا، فان الهدف هو بكل بساطة قطع خطوط التموين وزعزعة مخابىء الجهاديين نظرا الى انه لا توجد على الارض قوة من المعارضة المعتدلة قادرة على شن هجوم.

وكان الجيش الاميركي اعلن الخميس ان المقاتلين الاكراد لا يزالون يسيطرون على القسم الاكبر من مدينة كوباني الكردية في سوريا (شمال).

وقالت القيادة الاميركية المكلفة الشرق الاوسط واسيا الوسطى في بيان الخميس "لا تزال الميليشيات الكردية تسيطر على القسم الاكبر من المدينة وتقاوم جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية".

واضاف البيان ان خمس غارات نفذت ضد مقاتلي الدولة الاسلامية في جنوب كوباني.

ووفقا لارقام القيادة الاميركية استهدفت الغارات معسكرا للتدريب تم تدميره وآليتين ومبنى لوجيستيا. كما استهدفت وحدتين "صغيرة" و"كبيرة" في التنظيم. ولم يوضح البيان عدد المقاتلين الذي قتلوا او جرحوا في هذه الضربات.

ومنذ 23 ايلول/سبتمبر تشن الولايات المتحدة والدول العربية الحليفة غارات جوية في سوريا& التي بات التنظيم يسيطر على قسم من اراضيها حيث اقام مقره العام.

وبدات واشنطن تقصف التنظيم في الثامن من اب/اغسطس في العراق وانضمت اليها لاحقا فرنسا وبريطانيا واستراليا.