اربيل: قتل قيادي من الأقلية الايزيدية خلال معارك دفاع عن جبل سنجار ضد هجوم عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" الذين عاودوا حصار هذا الجبل في شمال غرب العراق، بحسب ما افاد احد المقاتلين الايزيديين اليوم الخميس.&

وقال خلف ممو في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من على الجبل، ان "القيادي الشيخ خيري (...) قتل مساء امس على يد مسلحي داعش"، في اشارة الى الاسم المختصر الذي يعرف به التنظيم الجهادي.
&
واشار الى ان الشيخ خيري من القومية الكردية وينتمي الى الاقلية الايزيدية وكان يقيم منذ سنوات في ألمانيا. وقد عاد الى العراق في الاشهر الماضية اثر هجوم "الدولة الاسلامية" على مناطق تواجد الايزيديين.
&
وكان التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، عاود في الايام الماضية حصار الجبل بعد اكثر من شهرين على اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما نجاح الضربات الجوية الاميركية بفك الحصار عنه. ولا تزال نحو الفي عائلة ايزيدية متواجدة على الجبل في ظروف صعبة.
&
وقال ممو الذي يشارك مع متطوعين آخرين من الايزيديين وعناصر من قوات البشمركة الكردية في الدفاع عن الجبل ان "الوضع الانساني اصبح صعبا جدا لان المواد الغذائية قليلة جدا، اضافة الى تباعد مناطق وجود النازحين على قمة الجبل بعضها عن البعض، وعدم توافر وقود للسيارات للتنقل على الجبل بسهولة".
&
واشار ممو الى ان "عدد المقاتلين الايزيديين وقوات البشمركة يصل لنحو 1200، موزعين على مناطق مختلفة من الجبل لمنع صعود مسلحي داعش اليه والوصول الى المراقد الدينية المقدسة وكذلك العوائل الموجودة هناك".
&
وكان مقاتل ايزيدي آخر اسمه خليل جندي، قال لفرانس برس الاربعاء ان "اكثر من 300 مسلح" من الدولة الاسلامية بدأوا الاثنين هجوما على الجبل وتمكنوا من حصارهم مجددا، بعدما قطعوا المنفذ الوحيد منه وهو عبارة عن طريق في غرب الجبل متصل بمناطق كردية في شمال سوريا.
&
واشار الى ان المقاتلين الجهاديين مزودون بأسلحة ثقيلة وعربات مدرعة، في حين ان المقاتلين المدافعين عن الجبل لا يملكون سوى "أسلحة خفيفة".
&
وفر عشرات الاف الايزيديين من مناطقهم خشية مقتلهم بسبب معتنقهم الديني على ايدي الجهاديين الذين اجتاحوا مناطقهم وسيطروا خصوصا على مدينة سنجار، الموطن الرئيسي للاقلية. وقالت الامم المتحدة ان ابناء هذه الديانة التي تعود جذورها الى اربعة آلاف سنة، ويتهمهم الجهاديون بانهم "عبدة للشيطان"، تعرضوا "لمحاولة ابادة".
&
واثر هجوم الجهاديين، حوصر عشرات الاف الايزيديين في جبل سنجار لأيام عدة في شهر اب/اغسطس، فيما تعرض اخرون الى مذابح وظل مصير اخرين مجهولا حتى الان.
&
ومطلع تشرين الاول/اكتوبر أعلن تنظيم الدولة الاسلامية انه منح النساء والاطفال الايزيديين الذين أسرهم في شمال العراق الى مقاتليه كغنائم حرب، مفتخرا باحيائه العبودية.&
&