يناقش مسؤولون خليجيون نقل قمة مجلس التعاون الخليجي المقرر عقدها في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) إلى العاصمة السعودية، وسط عقبات تحول دون انعقادها في الدوحة.


الرياض: قال مصدر خليجي مطلع لـ"إيلاف" إن القادة الخليجيين يدرسون نقل القمة الخليجية الى الرياض، بعدما اصطدمت المساعي التي تبذلها الكويت لحل الخلافات بين الرياض وأبو ظبي والمنامة من جهة، وقطر من جهة أخرى، بعقبات.

وأعلن اليوم ارجاء اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي كان مقرراً أن تستضيفه العاصمة القطرية غداً الإثنين، تمهيدًا للقمة الخليجية في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

كما أعلن تأجيل اجتماع "الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون" (الهيئة الاستشارية للقادة)، في مؤشر واضح إلى عمق الخلافات.

وتشكو الدول الخليجية الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) من تدخلات قطرية في شؤونها، من خلال دعم جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في الرياض وأبوظبي، واستضافة معارضين من الدول الثلاث، ودعم الإعلام "المعادي".

وتتوقع هذه الدول من قطر الالتزام الفعلي باتفاقية الرياض بعيدًا عن الوعود الكلامية التي تعهدت بها قطر بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، وتبين لاحقًا أنها كانت مجرد مراوغة لكسب الوقت.

ويأتي تأجيل الوزاري الخليجي في أعقاب جولة لوزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح زار خلالها كلاً من السعودية وسلطنة عمان، وذلك بعد يوم من زيارة أمير الكويت صباح الأحمد الصباح الإمارات وقطر والبحرين، في محاولة لترتيب البيت الخليجي قبل انعقاد القمة.

وأوضح المصدر أنّ قطر لم تقدم أي اقتراح مشجع الى أمير الكويت.

وكانت أبوظبي والمنامة قد أعلنتا الانسحاب من كأس العالم لكرة اليد التي ستستضيفها الدوحة في كانون الثاني (يناير) المقبل.

من جانبه، أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخليجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله ضرورة انعقاد القمة في قطر.

وقال في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية: "نحن كمجموعة إقليمية دولية ينبغي أن نعقد القمة في وقتها وفي زمانها رغم مشاعر كل واحد، الخلافات لا تحل إلا باللقاءات والحوارات".