في سابقة من نوعها، أقدمت أم فرنسية على مقاضاة وزير الخارجية الفرنسي، بحجة أنه السبب في مغادرة ابنها منزل عائلته والانتقال إلى سوريا لـ"الجهاد".


لميس فرحات من بيروت: تقدمت سيدة فرنسية بدعوى أمام المحكمة الإدارية ضد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازانوف، لأنها اعتبرت أنه "لم يتخذ التدابير اللازمة لمنع ابنها من الالتحاق بصفوف المقاتلين المتطرفين في سوريا".

وعلى الرغم من أن ولدها يعتبر مذنباً أمام القانون الفرنسي لأنه التحق بصفوف الجماعات المتشددة والإرهابية، إلا أن والدة "الجهادي" قالت ان الحكومة الفرنسية هي المذنبة وليس ابنها لأن "القانون سمح لقاصر بالسفر إلى تركيا بواسطة بطاقة هوية رغم أن الجميع يعلم ان هذه الدولة هي محطة في الطريق نحو سوريا".

وقالت الأم الفرنسية التي لم تكشف عن هويتها أن شرطة الحدود تتحمل المسؤولية لأنه "كان عليها على الأقل أن تشكك وتستفسر بشأن نوايا مراهق يسافر وحده إلى تركيا، وأن تتحقق ما إذا كان لديه أقارب هناك قبل السماح له بالمرور".

وأضافت: "أنا أحمّل الدولة مسؤولية ذهاب ابني إلى سوريا. ولدي شاب خجول تربى في وسط كاثوليكي، إلى أن بدأ يهتم بالإسلام من دون أن تظهر عليه أية أعراض مريبة باستثناء رفضه تناول لحم الخنزير".

وتطلب الأم الفرنسية من الحكومة تعويضاً قدره 110 آلاف يورو، 50 لها و20 ألف يورو لكل شقيق من أخوة المراهق الفار.

عندما قرر السفر إلى سوريا للمشاركة في القتال مع المجموعات المسلحة، قال الشاب لوالدته انه" سيقضي الليلة في منزل احد الأصدقاء لكنه لم يتصل بها ولم يعد بعدها".

وبعد أن وصل إلى تركيا، اتصل المراهق بوالدته وقال لها: "سامحيني يا أمي. أنا في تركيا وسأذهب إلى سوريا للقيام بعمل إنساني".