مدريد: أعلنت الحكومة الاسبانية اليوم عن عزمها الإبقاء على 485 جنديا في أفغانستان خلال العام المقبل ضمن إطار عملية (الدعم الحازم) بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال وزير الدفاع الاسباني بيدرو مورينيس في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء ان العملية ستبدأ مهامها في مطلع يناير المقبل عقب انسحاب القوات الدولية المنتشرة في افغانستان بانتهاء الشهر الجاري.

واوضح مورينيس ان مهام البعثة الاسبانية التي ستتخذ من قاعدة الدعم العسكري في ولاية (هرات) غربي البلاد مقرا لها ستتجسد بشكل رئيسي في تدريب القوات الأفغانية وتقديم خدمات الاستشارة والدعم اللوجستي إلى جانب مواصلة إدارة المطار المدني والعسكري في قاعدة (هرات) وكذا المستشفى (رول 2) الموجود بالقاعدة والذي يلبي الاحتياجات المدنية والعسكرية على السواء.

واشار الى ان مدة البعثة ستكون لمدة عام واحد قابل للتمديد وفق الاحتياجات المستقبلة مشيرا في هذا السياق إلى انه سيطلب موافقة البرلمان الاسباني على البعثة في جلسته الاعتيادية الأسبوع المقبل علما ان عدد القوات الاسبانية المتواجدة هناك حاليا يبلغ 450 جنديا وضابطا على ان يتم رفع ذلك العدد في بداية العام المقبل إلى 485 فردا.

يذكر ان اسبانيا التي تشارك في العمليات في أفغانستان منذ 13 عاما كانت أرسلت 26 ألف جندي للمشاركة في المهمات الدولية منذ عام 2002 قتل منهم 97 جنديا وضابطا. وكانت الحكومة الأفغانية وقعت اتفاقيتين ثنائيتين مع حلف الاطلسي والولايات المتحدة تنصان على ابقاء قوة اجنبية قوامها 12500 جندي للمساعدة والتدريب في افغانستان في اطار مهمة (الدعم الحازم) وذلك بعد انسحاب القوات القتالية من البلاد بنهاية العام الجاري.