بكين: عارضت الصين بلا جدوى، عقد اجتماع غير مسبوق الاثنين لمجلس الامن الدولي حول انتهاكات حقوق الانسان في كوريا الشمالية. ووافق 11 عضوًا في المجلس اثناء تصويت اجرائي على عقد الاجتماع في حين عارضته الصين وروسيا وامتنعت تشاد ونيجيريا عن التصويت.

وطلب السفير الصيني لدى الامم المتحدة هذا التصويت في محاولة للاقناع بان هذا الملف ليس من شان مجلس الامن. وقال ان مثل هذا الاجتماع ليس من شانه سوى مفاقمة التوتر، في حين ان على مجلس الامن "ان يمتنع عن اي مبادرة يمكن ان تؤدي الى تصاعد التوتر".

ويتوقع ان تكون كوريا الشمالية هدفا خلال الاجتماع لانتقادات شديدة من الغربيين، وأولهم الولايات المتحدة بشان انتهاكات حقوق الانسان. وتتهمها واشنطن بانها نظمت عملية قرصنة واسعة لستوديوهات سوني في كاليفورنيا.

من ناحيتها، نددت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنتا بوير بوضع حقوق الانسان في كوريا الشمالية امام مجلس الامن، وقالت ان الكوريين الشماليين "يعيشون كابوسا".
واعلنت ان التجاوزات التي ترتكبها الديكتاتورية الشيوعية الحاكمة في بيونغيانغ "منتشرة بشكل واسع وتجري بشكل منظم"، وهي تمثل "تهديدا للسلام والامن الدوليين".

واضافت "عندما يلوح بلد بالسلاح النووي، لانه يتعرض لانتقادات في ما خص الطريقة التي يعامل فيها مواطنيه هل يمكن ان نشك ان هناك رابطا بين حقوق الانسان في كوريا الشمالية والسلام والامن الدوليين". وطالبت بوير بان "يبحث مجلس الامن الدولي توصية" لجنة الجمعية العامة للامم المتحدة رفع الملف الى المحكمة الجنائية الدولية التي تنظر في الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبت في كوريا الشمالية. وقال دبلوماسيون ان الصين سوف تستعمل حق النقض في هذه القضية.

وطلبت بوير من الدول المجاورة لكوريا الشمالية، ومن بينها الصين، عدم ترحيل الكوريين الشمالية، الذين يفرون من بلادهم، مؤكدة ان الولايات المتحدة ستواصل استقبالهم. ولم تشر الى عملية القرصنة المعلوماتية التي تعرضت لها شركة سوني. وتخضع كوريا الشمالية اصلا لعقوبات دولية بسبب اطلاق صواريخ بالستية وثلاث تجارب نووية، لكنها المرة الاولى التي يعقد فيها مجلس الامن خصيصا لهذا الملف.
&