الجزائر: ذكرت صحيفة الوطن الجزائرية نقلا عن مصدر قضائي جزائري اليوم الخميس ان الجزائر لم تحدد ولم تؤجل موعد زيارة القاضي الفرنسي لمكافحة الارهاب مارك تريفيديك الذي يفترض ان يقوم باخراج رؤوس سبعة رهبان من تبحيرين قتلوا في 1996.

وكانت مصادر قضائية فرنسية ذكرت الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان زيارة القاضيين تريفيديك وناتالي بو اللذين حصلا في تشرين الثاني/نوفمبر على موافقة من السلطات الجزائرية لاخراج رؤوس الرهبان السبعة وتشريحها للكشف ملابسات قتلهما خلال النزاع، ارجئت بطلب من السلطات الجزائرية.

وكان يفترض ان تبدأ الزيارة الاحد المقبل. لكن مصدرا قضائيا فرنسيا قال ان quot;الزيارة ارجئت الى نهاية ايار/مايو او بداية حزيران/يونيوquot;. وقالت صحيفة الوطن التي تصدر باللغة الفرنسية quot;عندما جاء تريفيديك في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2013 (...) لم نحدد موعدا للزيارة وكان الامر يتعلق باجراء اتصال آخر في نهاية ايار/مايو للتفاهم بشأن وصول القاضيquot;. ونفت اي تأجيل لاي موعد.

واوضح المصدر القضائي الجزائري انه quot;باعداد الاقتراع الرئاسي سيتم تعبئة لآلاف القضاة لتنظيم العملية الانتخابية في 17 نيسان/ابريل 2014 والاشراف عليها وضمان سيرهاquot;. واضاف quot;لكن اذا كان موعد يتزامن مه هذه الفترة، فمن المؤكد ان تؤجلها السلطات القضائية الى وقت لاحق من اجل تحسين عمل لقاضي الفرنسي على الارض الى ابعد حدquot;.

وخطف الرهبان السبعة ليل 26 الى 27 آذار/مارس من ديرهم النائي بالقرب من المدية جنوب العاصمة، ثم قتلوا في عملية تبنتها الجماعة الاسلامية المسلحة بقيادة جمال زيتوني. وعثر على رؤوس الرهبان في 30 ايار/مايو 1996 على حافة طريق في جبل لكن لم يتم العثور على جثامينهم.

وبعدما حقق في فرضية مقتلهم بايدي الاسلاميين، اعاد تريفيديك توجيه التحقيق الى احتمال ان يكونوا سقطوا نتيجة خطأ ارتكبه الجيش الجزائري استناد الى شهادة ملحق عسكري سابق في السفارة الفرنسية في الجزائر.