انقرة: دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الخميس الزعيم المسلم فتح الله غولن الذي يتهمه بالتآمر ضده، الى العودة الى تركيا فيما بث تسجيل ثان له يوحي بضلوعه بالفساد.

وخلال تجمع انتخابي في بوردور (غرب)، توجه اردوغان للمرة الاولى لحليفه السابق متحديا اياه ان يواجهه خلال الانتخابات البلدية في 30 اذار/مارس المقبل. وقال اردوغان quot;ايها الحجة، اذا لم يكن لديك ما تخفيه، عد الى وطنك لخوض معترك السياسةquot;.
واضاف رئيس الحكومة التركية امام الاف من مناصريه quot;مارس السياسية لكن لا تقم باعمال استفزازية يمكن ان تهدد الامن القومي والاستقرار في تركياquot;.
ومنذ الحملة التي استهدفت العشرات من المقربين منه المشتبه بهم في قضية فساد في 17 كانون الاول/ديسمبر، يتهم اردوغان جماعة غولن الذي كان حليفه منذ فترة طويلة، بالتلاعب بالشرطة والقضاء من اجل زعزعة استقرار حكومته قبل الانتخابات البلدية والرئاسية المرتقبة في اب/اغسطس.
ويقيم غولن في الولايات المتحدة بولاية بنسلفانيا التي انتقل للعيش فيها عام 1999 هربا من ملاحقات قضائية في تركيا.
وهذا الخطاب الجديد لاردوغان ياتي فيما بثت مكالمة هاتفية له مساء الاربعاء على موقع انترنت وفيها ما يوحي بضلوعه بالفساد.
وفي هذا التسجيل الذي لم يتسن التحقق من صحته من مصدر مستقل، يطلب رئيس الوزراء من نجله بلال ان يرفض مبلغ 10 ملايين دولار عرضها رجل اعمال، معتبرا اياه غير كاف.
وقال المتحدث الذي عرف عنه على انه اردوغان quot;لا تقبلquot; متوجها الى ابنه مضيفا quot;لا تقلق، سترى انه سينتهي به الامر باعطائنا ما وعد بهquot;.
وكانت مكالمة هاتفية اولى بين رئيس الوزراء ونجله بثت على موقع الكتروني الاثنين ينصح رجل قدم على انه اردوغان لاخر قدم على انه نجله البكر بلال الذي استمع اليه المدعون في قضية الفساد كشاهد، بكيفية التخلص من حوالى 30 مليون يورو.
وكان ذلك اول اشارة الى احتمال ضلوع اردوغان شخصيا في فضيحة الفساد وادى الى تكثيف دعوات المعارضة الى استقالته.
وتظاهر الاف الاشخاص الاربعاء في شوارع اسطنبول وانقرة للاحتجاج على quot;فسادquot; نظام اردوغان الذي يحكم البلاد منذ 2002 والمطالبة باستقالته.