يصل إلى الأراضي البريطانية، الأربعاء، أول فوج من اللاجئين السوريين المتضررين من تصاعد الصراع الدموي، وكانت الحكومة البريطانية تعرضت لحملات ضغط للمبادرة لاستقبال هؤلاء.


قال تقرير إن اول دفعة ستضم ما بين 10 - 20 لاجئاً كأول دفعة بموجب النظام الحكومي الذي أعلنته لندن وتقوم من خلاله باستضافة عدد من أكثر المتضررين من الحرب الاهلية السورية.
وقالت صحيفة (إنديبندانت) اللندنية إن أغلب الحالات التى ستصل بريطانيا تعاني من مشاكل صحية، وهو ما ساعد في إدراجهم تحت النظام الذي اعلنته الحكومة مطلع العام الجاري.
وتوضح أن الحكومة اتخذت هذا الموقف بعد حملة من الضغط السياسي والشعبي عليها قادها حزب العمال وبعض التحالفات العمالية والجمعيات الإغاثية وشاركت فيها الصحيفة نفسها.
وبناء على هذا الضغط، وجدت الحكومة البريطانية نفسها مجبرة على فتح أبواب البلاد أمام النساء والأطفال الذين تعرضوا للاغتصاب أو يخافون التعرض للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي، وكبار السن والمعاقين وضحايا التعذيب.
وجاء القرار الحكومي البريطاني بعدما كانت نشرت صحيفة (إنديبندانت) سابقاً خطاباً موقعًا من 25 جمعية إغاثية وهيئة لدعم اللاجئين يطالب لندن بالانضمام لـ 18 دولة أوروبية أخرى في دعم برنامج إعادة التوطين الذي تبنته منظمة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين.
توفير مساكن
وستعلن الحكومة البريطانية، الأربعاء، تفاصيل حول كيفية إقامة هؤلاء اللاجئين ويتوقع أن يتم توفير مساكن لهم في عشرات المساكن الخاصة بالسلطات المحلية في مختلف أنحاء البلاد.
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت في مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي عن استقبال بضع مئات من اللاجئين السوريين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، وضحايا التعذيب والاعتداءات الجنسية، على أراضيها.
وحينها، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ في مؤتمر صحافي: quot;يسعدني أن أعلن أننا نعمل مع الأمم المتحدة لتحديد الحالات الإنسانية الحرجة من اللاجئين لاسيما النساء والأطفال، واستضافتهم في بريطانياquot;.
وسيكون برنامج التوطين الموقت لهؤلاء اللاجئين منفصلاً عن برنامج مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتوطين نحو 30 ألف لاجئ، والذي قبلت بمقتضاه عدة دول أوروبية دخول آلاف اللاجئين أراضيها.
ولم تحدد الحكومة البريطانية أعداد اللاجئين الذين سيسمح لهم بدخول بريطانيا، أو مدة استضافتهم، لكنّ ناطقًا باسم الحكومة قال إن العدد لن يتجاوز بضع مئات.
وتركز الحكومة البريطانية على تقديم المساعدات للاجئين السوريين في الداخل، وللاجئين في الدول المجاورة لسوريا، وبلغت قيمة هذه المساعدات نحو 600 مليون جنيه استرليني.