أنهى أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم زيارة للساحل السوري تفقد فيها آخر تطورات جبهة الساحل التي بدأت ساخنة على مدى عشرة أيام.


لندن: التقى أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني، خلال زيارته لجبل التركمان وجبل الأكراد وكسب اليوم، المقاتلين المرابطين على عدة محاور أهمها المرصد 45 والسودة وبيت حليبية وبيت شردق.
وحضر الجربا اجتماعًا لقيادة غرفة العمليات في الساحل لمناقشة آخر الخطط وأهم الاحتياجات اللازمة لمعركة الساحل.
وكان الثوار قد شكلوا غرفة عمليات جديدة لإدارة المعارك في الساحل وللتنسيق بين الفصائل المشاركة على غرار غرفة العمليات المشتركة التي أنشأت لإدارة المعارك في حلب.
وتجول الجربا في جبل التركمان باير بوجاق، وجبل الأكراد بريف اللاذقية، وقال ناشطون هناك واكبوا الزيارة لـquot;ايلافquot; إن الجربا وعد بحل مشاكل الثوار وتذليل كافة الصعوبات نحو الانتصار في كل الجبهات، محييًا صمود الثوار وبطولاتهم .
من جانبه قال الجربا إن الزيارة quot;كانت ميدانية للأهل والمقاتلين تفقد فيها الألويةquot;، كما زار جميع محاور وجبهات القتال في جبل التركمان، بدءا من كسب، والسودا، مروراً بالمرصد 45، وجميع المناطق المحاذية.
وأكد الجربا أنه تفقد أيضًا quot;جبل الأكراد حيث التقى مع المقاتلين بالغرفة العسكرية الموحدة، ووقف هناك على الأوضاع العسكريةquot;، مؤكدا أنه quot;لمس معنويات عالية لدى المقاتلينquot;.
وشدد الجربا على quot;ضرورة أن يكون هناك دعم حقيقي للجبهةquot;، مشيرًا إلى أن الائتلاف quot;قدم دعماً للجبهة، وسيزيد خلال الأيام القادمةquot;، مشيراً إلى أن quot;أعضاء من الكتلة الوطنية التركمانية السورية رافقوه في جولتهquot;.
وأعرب الجربا خلال الزيارة عن وقوفه إلى جانب التركمان عقب التهديدات التي تلقوها من النظام السوري، موضحا أن quot;التركمان في كل سوريا قدموا للثورة السورية كثيراً من الشهداء والتضحيات، في كل من طرابلس، وتل أبيض، وفي جبل التركمان، واللاذقية، والزارة، وباب عمرو، وفي المنطقة الجنوبيةquot;.
ولفت خلال الزيارة إلى أن quot;هذا ليس غريباً عليهم، والنظام يهدد من يشعر منه بخطر، وهو شعر بخطر التركمان الحقيقي، وشعر بوطنيتهم وبطولاتهم، وهذا يدل على أن النظام يحسب حساب هذه الفئة الوطنية من الشعب السوريquot;.
وأكد الجربا على أن الائتلاف quot;يشد على أيادي التركمان، وأن السوريين معهم في مركب واحد، وصمودهم في هذه المعركة، وكافة المعارك، هي أبلغ رسالة للنظام السوريquot;.
وتدور معارك في سياق معركة quot;الأنفالquot; لتحرير الساحل السوري التي تمكن الثوار من خلالها الوصول إلى منفذ بحري على البحر المتوسط للمرة الأولى منذ انطلاق الثورة السورية.
ونفى ناشطون في ريف اللاذقية سيطرة النظام السوري على المرصد 45، وهو قمة استراتيجية تمكن الثوار من السيطرة عليها بعد السيطرة على كسب في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي.
وقال ناشطون quot;المرصد حتى الآن بأيدي الثوار، ولكن هناك اشتباكات ومحاولات تسلل من أجل استرجاعه من قبل قوات النظام ويسجل الثوار تاريخا جديدا من الصمودquot;.