تستعد ديلي تلغراف لمغادرة الساحة الورقية، والتحول إلى الصحافة الرقمية، فأقالت اثنين من كبار صحافييها، من أجل تدعيم فريق الرقمنة.


إعداد عبدالاله مجيد: أقالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية لفيفًا من أكبر صحافييها، بينهم نائب رئيس التحرير بنديكت بروغان، في اطار خطتها لاعتماد التكنولوجيا الرقمية في النشر. وكان بروغان من بين صحافيين كبار أُقيلوا بصورة مفاجئة الأربعاء، منهم محرر المدونات دامين تومسون، الذي كان عموده ثابتًا في ديلي تلغراف.

وأكد تومسون في تغريدة على تويتر افتراقه عن الصحيفة "بكل ود". كما يغادر ديلي تلغراف 10 صحافيين آخرين على الأقل.

التحول إلى الرقمية

جاءت الإقالات والاستقالات مع إعلان شركة تلغراف ميديا غروب، التي تملك ديلي تلغراف، عن توفير 40 فرصة عمل جديدة في اطار استثمار جديد كبير في الصحافة النوعية.

وذكرت صحيفة الغارديان أن العديد من الوظائف الجديدة هي في قسم التكنولوجيا الرقمية، التي عملت الشركة على تعزيزه منذ وصول جايسون سايكن، المدير السابق في واشنطن بوست، للعمل في الشركة في ايلول (سبتمبر) الماضي.

وساكين واثق أن المستقبل للصحافة الرقمية، "ولهذا السبب نركز بلا كلل على أمرين هما انتاج صحافة نوعية متميزة حقًا وضمان اطلاع أوسع جمهور ممكن على هذه الصحافة".

الخبر بسرعة

وأكد ناشر ديلي تلغراف تشكيل فريق يتابع المستجدات لإيصال الخبر بسرعة إلى الأجهزة المحمولة والانترنت. وقال متحدث باسم تلغراف ميديا غروب إن الشركة تحاول تشكيل فريق آخر من الصحافيين والمهندسين والمصممين، تتركز مهمته على التجديد في الصحافة الرقمية.

وكان بروغان، الذي عمل محررًا للشؤون السياسية في ديلي ميل، موضع اعجاب في مجلس العموم البريطاني بمدونته السياسية وايجازه الصباحي للنواب عن طريق البريد الالكتروني منذ العام 2006. واعرب رئيس حزب الديمقراطيين الأحرار تيم فارون ومعلقون بارزون عن الأسف لمغادرته ديلي تلغراف.