كانت الأزمة العراقية محور قمة هاتفية، الإثنين، بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، إضافة الى عدد من القضايا الدولية الساخنة.

&
أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي والأميركي أعربا عن قلقهما البالغ من أخطار نشاط تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".&
وأضاف أن بوتين عبّر عن تأييده لجهود الحكومة العراقية الرامية إلى مكافحة الإسلاميين المتشددين وسعيها لإحلال السلام والأمن في البلاد.
&
يذكر أن روسيا تحمل الولايات المتحدة مسؤولية الأزمة الراهنة، وتعتبر أن تقدم الجهاديين في العراق يظهر الفشل "الكامل" للتدخل العسكري الاميركي في هذا البلد بين 2003 و2011.
&
سوريا وإيران&
كما تطرق الرئيسان إلى الوضع في سوريا في ضوء إتمام عملية نقل مكونات الأسلحة الكيميائية إلى خارج حدود هذا البلد، حسب الكرملين.&
وبحث الرئيسان الروسي والأميركي أيضاً خلال المكالمة الهاتفية بينهما المسائل المرتبطة بملف البرنامج النووي الإيراني، كما تبادلا الآراء حول الخطة السلمية التي كان الرئيس الأوكراني الجديد بيوتر بوروشينكو أعلنها الأسبوع الماضي لتسوية الأزمة في بلاده.&
&
وأشار بوتين في هذا الصدد إلى أن تنفيذ خطة بوروشينكو السلمية يتطلب الوقف الفعلي للأعمال القتالية في جنوب شرق أوكرانيا، ودخول طرفي الصراع هناك في مفاوضات مباشرة.&
ولفت الرئيس الروسي أيضاً إلى أهمية معالجة القضايا الإنسانية الملحة بأسرع ما يمكن، بما في ذلك تقديم المساعدة الطارئة للسكان المتضررين في جنوب شرق أوكرانيا. &
&
بوتين يدعم المالكي&
ويشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان اكد الجمعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "الدعم التام" للحكومة العراقية في معركتها ضد الجهاديين السنة.
&
وقالت الرئاسة الروسية في بيان إنه خلال مكالمة هاتفية مع المالكي "اعرب فلاديمير بوتين عن دعم روسيا التام لجهود الحكومة العراقية الهادفة الى تحرير اراضي الجمهورية سريعًا من الارهابيين".
واضاف الكرملين: "تم التشديد على أن نشاط المتطرفين الذين يخوضون معارك على اراضي سوريا اكتسب طابعًا يتجاوز حدود الدول، وبات يشكل تهديدًا للمنطقة برمتها".
&
ويتعرض المالكي لانتقادات داخلية واميركية كونه مارس التهميش بحق العرب السنة، ما ادى الى هذا الهجوم الواسع للمتمردين المستمر منذ التاسع من يونيو (حزيران) الحالي.
&
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما وعد، الخميس الماضي، بارسال مستشارين عسكريين لمساعدة الجيش العراقي لكنه استبعد حتى الآن توجيه ضربات جوية. كما أنه كثف ضغوطه على المالكي لتجاوز الانقسامات الطائفية. كما أرسل وزير خارجيته إلى بغداد للوقوف على التطورات عن كثب في محاولة لإقناع القادة العراقيين بالتوصل الى تفاهم لتشكيل حكومة وفاق وطني.&
&