قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو إن على الاسرة الدولية بمجملها دعم الاردن، لأنه بلد مستقر وعصري وبحالة سلام مع اسرائيل، مبديًا ثقته في قدرة عمان على التصدي لـ"داعش".


باريس: أعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الاحد أن الاردن قادر على الدفاع عن نفسه في حال تعرضه لهجوم من مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، وذلك ردًا على سؤال حول احتمال أن تقدم اسرائيل مساعدة لهذا البلد العربي.

وقال نتانياهو في تصريح لمحطة التلفزيون الفرنسية فرانس 24 "يجب أن تدعم الاسرة الدولية بمجملها الاردن. إنه بلد عربي مستقر وعصري وبحالة سلام مع اسرائيل وباقي العالم"، مضيفًا أن "الجيش الاردني قوي والاردن أقوى مما نعتقد. اتوقع أن يكون قادرًا على الدفاع عن نفسه بنفسه".

وكان نتانياهو يرد على سؤال حول معلومات صحفية تحدثت عن أن المملكة الاردنية قلقة من أن يؤدي تقدم داعش في العراق الى دخوله في حرب مع اسرائيل.

وردًا على سؤال لمعرفة رد فعل اسرائيل في حال طلب الاردن المساعدة لمواجهة داعش، اجاب رئيس الوزراء الاسرائيلي "يجب أن نقوم بكل ما يمكننا القيام به من اجل تعزيز الاردن ولدينا تعاون أمني مع الاردن الذي له ايضاً تعاون مع الكثير من الدول". واضاف "اعتقد أنه من مصلحتنا المشتركة التأكد من ان نظامًا عصريًا ومستقرًا مثل هذا النظام قادر على الدفاع عن نفسه".

الإسلام المتطرّف

إلى ذلك، دعا بنيامين نتانياهو الاسرة الدولية الى دعم النظام الاردني امام تهديد "الاسلام المتطرف" ودعم استقلال كردستان العراق.

وفي كلمة امام معهد الدراسات حول الامن القومي في تل ابيب، قال نتانياهو "يجب أن ندعم جهود الاسرة الدولية من اجل تعزيز الاردن ودعم تطلعات الاكراد بالاستقلال".

واضاف أن "الاردن دولة مستقرة وعصرية مع جيش قوي يعرف كيف يدافع عن نفسه، ولهذا السبب هي تستحق الدعم الدولي". واضاف ان "الاكراد هم شعب مقاتل وعصري على الصعيد السياسي ولهم الحق في استقلال سياسي".

واعرب نتانياهو عن قلقه حيال "الموجة القوية للدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) التي قد تتحول الى الاردن في وقت قريب".

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان المسؤولين الاسرائيليين يتخوفون من امكانية زعزعة النظام الاردني في حال تسلل مقاتلي داعش من العراق الى الاردن.

رفض للقوات الفلسطينية

وانطلق نتانياهو من هذا التهديد كي يبرر رفضه نشر قوات فلسطينية في وادي الاردن.

وقال "يجب أن نفهم أنه في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين يجب أن تحافظ اسرائيل على السيطرة الامنية في الاراضي التي تمتد حتى الاردن ولفترة طويلة جدا".

واضاف "من المستحيل الاتكال على قوات محلية (فلسطينية) مدربة من قبل غربيين كي تقاوم الاسلاميين".

وكان يشير الى خطة امنية قدمها وزير الخارجية الاميركي جون كيري نهاية الماضي حول وادي الاردن وتنص على تأهيل عناصر من الشرطة الفلسطينية لنشرهم في هذه المنطقة، وكذلك اقامة مركز مراقبة مع معدات الكترونية في حال السلام.

وكان نتانياهو قد رفض هذا الاقتراح. وقد فشلت محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية برعاية الولايات المتحدة الاميركية في 29 نيسان/ابريل.