اصيب مزارع فلسطيني بجروح خطيرة برصاص الجيش الاسرائيلي على الحدود الشرقية لوسط قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس التي كانت تدير قطاع غزة.

واعلن اشرف القدرة المتحدث باسم هذه الوزارة في تصريح "اصابة مزارع (35 عاما) شرق المغازي (وسط قطاع غزة) بطلق ناري من العدو في الظهر وحالته خطيرة". وفي وقت لاحق من مساء الجمعة شنت المقاتلات الحربية الاسرائيلية غارة جوية على موقع امني تابع لحماس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بحسب مصادر امنية تابعة لحماس.

كما اطلقت الطائرات الحربية ثلاثة صواريخ على الاقل على ارض خلاء في المدينة نفسها بحسب مصور فرانس برس. واكدت المصادر الطبية عدم وقوع اصابات في اي من هذه الغارات.

واكد الجيش الاسرائيلي في بيان صحافي انه "بعد اطلاق الصواريخ المستمر على جنوب اسرائيل، قصف سلاح الجو الاسرائيلي ثلاثة اهداف ارهابية لحماس جنوب قطاع غزة".

&ومنذ منتصف ليل الجمعة تم اطلاق 14 قذيفة صاروخية من غزة باتجاه جنوب الدولة العبرية، حيث اصابت عشرة صواريخ وقذائف اسرائيل بينما اعترضت الدرع الصاروخية الاسرائيلية المعروفة بـ"القبة الحديدية" ثلاثة منها بحسب بيان الجيش.

ويسود التوتر على حدود قطاع غزة واسرائيل مع اطلاق صواريخ على اسرائيل من غزة وغارات اسرائيلية على القطاع تلتها مواجهات متجددة في الضفة الغربية. واندلعت موجة العنف هذه خصوصا بعد العثور على ثلاث جثث لاسرائيلين فقدوا في 12 حزيران/يونيو الماضي، حيث اتهمت اسرائيل حماس بـ"اختطافهم".

وحذرت اسرائيل حركة حماس من اي تصعيد للعنف وعززت تواجدها على الحدود مع قطاع غزة. وكتب رئيس الاركان الاسرائيلي بيني غانتس على حسابه على تويتر "نتمنى الهدوء ولكن اذا اختارت حماس التحرك ضدنا فنحن جاهزون".

بدورها ردت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس في مؤتمر عقدته الخميس بالقول ان "التهديدات التي يطلقها العدو والتلويحَ بالحرب ضد غزة هي تهديدات لا تعني في قاموسنا سوى اقتراب ساعة الانتقام من العدو وتلقينه دروساً قاسية". لكن حركة حماس اكدت الجمعة ان مصر تبذل وساطة لاستعادة التهدئة على حدود قطاع غزة مع اسرائيل، مؤكدة انها "ليست معنية بالتصعيد".

وفي موازاة ذلك، اعلنت الشرطة الاسرائيلية تعزيزا محدودا لقوات الاحتياط على مشارف قطاع غزة بعد اطلاق صواريخ على اسرائيل خلال الليل، وذلك لايصال رسالة "بالتهدئة" الى الحركة الاسلامية.