الميادين السورية مشتعلة، بمشاركة كلّ الكتائب المقاتلة من جهة وحزب الله من جهة أخرى. وينقل النظام تعزيزاته إلى حلب تمهيدًا لاقتحامها.


إيلاف من بيروت: خاضت فصائل من الجيش السوري الحر في عدة مدن وبلدات الثلاثاء مواجهات مع جيش النظام السوري، الذي عمد إلى شن غارات جوية على مناطق تسيطر عليها المعارضة. وقال مجلس قيادة الثورة المعارض إن بلدة المليحة في الغوطة الشرقية من ريف دمشق شهدت أعنف المعارك، بينما اندلعت مواجهات في الطيبة التي تعرضت لقصف مدفعي.

قتال على المحاور

وأضاف المجلس أن فصائل المعارضة نجحت، خلال المواجهات على المحور الشرقي من الطيبة، في إعطاب آليات للجيش السوري، وقتل عدد من عناصره. وبالتزامن مع معارك ريف دمشق، شن طيران النظام غارات على عدد من المناطق، وذكر ناشطون أن مزرعة سبنا في رنكوس تعرضت لغارات ذهب ضحيتها مدنيون.

في محافظة إدلب، قصفت مدفعية جيش النظام قرية البشيرية في جسر الشغور، في حين تمكن مقاتلو المعارضة من أسر جندي في هجوم على حاجز الطراف، بحسب شبكة سوريا مباشر. واستهدفت مدفعية الجيش الحر مقرات القوات الحكومية في "المرصد 45" في ريف اللاذقية، بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين طرفي النزاع على جبهات أخرى في المحافظة.

غارات على حماة ودير الزور ودرعا

وفي المحافظات الأخرى، شنت طائرات النظام غارات عدة على حماة ودير الزور ودرعا، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين. وفي الرقة، دارت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي الدولة الاسلامية في محيط الفرقة 17، التي تحاصرها الدولة الاسلامية، ترافق مع قصف قوات النظام على منطقة مفرق مدينة الطبقة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 9 مقاتلين على الأقل من الدولة الإسلامية لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي في جنوب غرب تل أبيض، الذي يتصل مع جنوب شرق مدينة عين العرب.

وقصف الطيران الحربي منطقة الزوار، ومناطق في بلدة مورك بريف حماه الشمالي، كما قصفت قوات النظام مناطق في قرية خربة الجامع في ريف حماه الجنوبي، فيما انفجرت عبوة ناسفة في قرية بعرين جنوب مدينة مصياف، ما ادى لمصرع شخصين وسقوط جرحى. ودارت اشتباكات بين قوات النظام والدولة الاسلامية في محيط حقل الغاز في بادية شاعر.

حلب برسم الاقتحام

في مدينة حلب، تستعد القوات الحكومية لاقتحام القسم الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، وقد ألقى الطيران المروحي التابع للنظام براميل متفجرة على حي الصاخور، طبقا لتجمع أنصار الثورة. وقصف طيران النظام مناطق على طريق حلب الشرقي، المؤدي إلى قرى ريف حلب الشمالي، الذي يمر بقرى حليصة ودوير الزيتون، وسط فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على المنطقة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، دارت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء اشتباكات بين قوات النظام، مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى، في حيي الراموسة والشيخ سعيد، ووردت انباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

كما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وجيش المهاجرين والانصار الذي يضم مقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية، مع مقاتلي فيلق الشام وعدة كتائب إسلامية، في محيط مبنى المخابرات الجوية وجامع الرسول الاعظم في حي جمعية الزهراء.

تعزيزات النظام

في ريف حلب، قصف الطيران الحربي مناطق في بلدتي عندان وحيان، كما قام مسلحون بتفجير مزار في قرية حربل في ريف حلب الشمالي، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة منطقة آسيا قرب بلدة حريتان ومناطق في بلدة تل رفعت.

ودارت بمحيط الفئة الثانية والفئة الاولى في المدينة الصناعية شيخ نجار ومحيط قرية كفر صغير وفي منطقة البريج ومحيط سجن حلب المركزي اشتباكات طاحنة بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني وحزب الله من جهة، وجبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار وكتائب إسلامية وكتائب مقاتلة من جهة أخرى.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث في وقت سابق عن إرسال القوات الحكومية تعزيزات إلى حلب، شملت قوات خاصة من الحرس الجمهوري ومجموعات مسلحة من حزب الله.

كما نفذ مقاتلو الدولة الإسلامية هجومًا عنيفًا على قرية عبدوكي، الواقعة إلى شرق مدينة عين العرب، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع وحدات حماية الشعب الكردي، مع معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.