أكدت السلطات الإماراتية إلقاء القبض على عناصر تابعة للاستخبارات القطرية على أراضيها، والتحقيق جارٍ لتبيان المسألة، بحسب ما نقلت صحيفة الخليج الإماراتية.
إيلاف من دبي: قالت صحيفة الخليج الاماراتية، الأربعاء، إن الإشارة التي أوردتها إحدى الصحف القطرية أخيرًا حول وجود موقوفين قطريين في الإمارات إنما تتعلق بإلقاء القبض على عناصر استخباراتية قطرية، تعمل على أرض الإمارات، ويتم التحقيق معها حاليًا.
ضربة إستباقية؟
ونقلت الخليج عن مصدر إماراتي قوله: "بعد انكشاف هذا التورط، يبدو أن الجانب القطري، ومن خلال صحيفة العرب القطرية، أراد تسديد ضربة استباقية لمسلسل من التدخلات القطرية في شؤون الجيران، ويؤكد هذا التصرف الانطباع العام الذي بات يترسخ يومًا بعد يوم بأن قطر غير صادقة في تعهدها بإبعاد الإخوان المسلمين عن أراضيها، أو صدقية التزاماتها نحو آلية تنفيذ اتفاق الرياض".
وأضاف المصدر أن سذاجة التقرير المنشور في الصحيفة القطرية وصلت إلى حدود مذهلة، في ظل تردد مئات الآلاف من الخليجيين على الإمارات، التي ترحب بالأشقاء الخليجيين والقطريين والعرب.
وتساءل مراقبون للشأن الخليجي عن الأهداف الحقيقية للسياسة الخارجية القطرية، التي تهدد الدوحة بالمزيد من العزلة، مستغربين ضعف أداء السياسة القطرية، ومؤكدين أنه لا يمكن لأي مراقب أن يتصور أن النشاطات القطرية، سواء في دول الخليج أو أي دولة عربية أخرى، ستبقى سرية أو غير مكشوفة، خصوصًا أن الثقة في قطر وسياساتها منعدمة.
الثقة منعدمة
وتساءل هؤلاء، بحسب صحيفة الخليج، عن دوائر اتخاذ القرار في قطر، في ظل العزلة التي تعيشها، وأشار بعضهم إلى أن اتصالات أمير قطر بقادة خليجيين وعرب للتهنئة برمضان، محاولة لكسر هذه العزلة، ومع ذلك فإن هذا التوجه لا يتوافق مع ما يجري على الأرض، ومن ضمنه نشاط ضباط الاستخبارات القطرية على أرض الإمارات.
وفيما أكد المراقبون أنه من الطبيعي أن تتخذ الإمارات إجراءات صارمة، وفقًا لأنظمتها تجاه أي عمل استخباراتي يستهدفها أو يستهدف أمنها واستقرارها، استعرضوا الأسلوب الذي لجأت إليه قطر في السابق، والذي اتضح من خلال العلاقة الملتبسة لعبدالرحمن النعيمي بمنظمة الكرامة التي دأبت على تشويه سمعة الإمارات والسعودية والبحرين، والترويج لأجندة إخوانية لم تستطع قطر الاستمرار في التستر على نشاطها.
كلام زور
وتقول الصحيفة إن ذلك برز مرة أخرى في حالة المدعو محمود الجيدة، الذي ادّعى الإعلام القطري أنه كان زائرًا في دولة الإمارات، لتبيّن التحقيقات والمحاكمة العلنية ارتباطه التمويلي بخلية "الإصلاح"، أو ما عرف بقضية التنظيم السري غير المشروع. كما اتضح أن من يتبنى الدفاع عن عبدالرحمن النعيمي ومحمود الجيدة هي جماعات تكفيرية متطرفة، وعناصر مرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين.
واكد المراقبون أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية في قطر يعزز الشرخ الحاصل في علاقات الدوحة بدول المنطقة.
التعليقات