في ثاني مواجهة جوية بين روسيا والولايات المتحدة، كشف النقاب في الأوان الأخير أن طائرة استطلاع أميركية فرّت أمام طائرات اعتراض روسية مقاتلة فوق السويد.


نصر المجالي: حسب تقارير صحفية، فإن هذا الحادث في 18 يوليو (تموز) عندما اقتربت طائرات روسية من طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز أرسي-135 - RC-135 Rivet Joint أثناء طيرانها، فيما وصفه المسؤولون الأميركيون بالمجال الجوي الدولي فوق بحر البلطيق.

ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن مسؤولين عسكريين أميركيين إن طائرة استطلاع أميركية دخلت المجال الجوي السويدي الشهر الماضي لدى سعيها لتفادي اعتراض طائرات مقاتلة روسية لها.

وقال بيان للقيادة العسكرية الأميركية في أوروبا قوله إن"قائد الطائرة ناور بالطائرة بأسلوب احترافي وآمن لتفادي حدوث مواجهة محتملة من قبل الطائرات الروسية."

ثاني حادثة

ويشار إلى أن هذه ثاني حادثة "مواجهة" من نوعها في الأجواء، بعدما حلقت طائرة مقاتلة روسية من طراز(سو - 27 قلانكرSU-27 Flanker) على بعد 100 قدم فقط من طائرة تجسس أميركية (آر سي 135 يو - RC-135U) في بحر أوكوتسك" الواقع بين روسيا واليابان في 23 إبريل (نيسان) الماضي.

ويجري المسؤولون الأميركيون مباحثات مع نظرائهم السويديين بشأن الحادثة ولاطلاعهم باحتمال تكرار حوادث مماثلة في المستقبل، حيث قد تقتضي الظروف انحراف مقاتلات أميركية عن مسارها ودخول المجال الجوي سريعاً دون انتظار تصريح.

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا لأدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة بسبب الأزمة في أوكرانيا التي تتهم واشنطن موسكو باشعالها بسبب الأسلحة، والدعم الذي تقدمه للمتمردين الذين يحاربون حكومة كييف.

مهمة تجسس

ومن جهتها، نقلت شبكة CNN عن مصدر عسكري أميركي قوله إن الطائرة ''RC-135 Rivet Joint " كانت تحلق في الأجواء الدولية بمهمة تجسسية على الجيش الروسي، الذي أطلق طائرة مقاتلة واحدة على الأقل لاعتراضها، عندما تم رصدها بواسطة الرادارات الأرضية.

&وأضاف المصدر أن طاقم طائرة التجسس الأميركية، الذي انتابه القلق خشية رصده بواسطة الرادارات، فرّ إلى أقرب مجال جوي مجاور، وهو المجال السويدي، بحسب المصدر العسكري الذي أقر بأن الطائرة دخلته دون تصريح من الجيش السويدي.

وفي الختام، أشار المصدر إلى احتمال تحليق طائرة التجسس في مجالات جوية لدول أخرى، دون أن يتضح إذا تم ذلك بتصريح أم لا.