قالت مصادر صحفية إن القيادة العليا في روسيا تدرس إمكانية توجيه ضربات سريعة ذات أهداف محددة لأوكرانيا، وتزامناً قال وزير أوروبي إن تفاقم الخلاف الأميركي ـ الروسي يشق الاتحاد الأوروبي.

نصر المجالي: قال مصدر في الكرملين إن القيادة العسكرية الروسية تبحث إمكانية توجيه ضربات سريعة ذات أهداف محددة للجيش الأوكراني في حال سقط المزيد من القذائف على الأراضي الروسية. ومن جانبها، حذرت وزارة الخارجية الروسية القيادة الأوكرانية من مغبة الاستمرار في إطلاق القذائف على الأراضي الروسية.

واشارت المصادر الروسية، حسب صحيفة (كوميرسانت)، الاثنين، إلى أن قاذفات قنابل روسية أجرت تمرين ضرب سفن العدو الافتراضي الحربية خلال مشروع تدريبي ينفذه الأسطول الروسي في البحر الأسود.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إن قاذفات قنابل استراتيجية من طراز "تو-95 أم أس" قامت بإجراء تمرين ضرب سفن العدو الافتراضي بالصواريخ، بالتعاون مع طائرات سوخوي 27 وسوخوي 24.

وأعلنت السلطة المحلية في منطقة روستوف الروسية المجاورة لأوكرانيا يوم 13 يوليو (تموز) أن قذيفة انطلقت من أوكرانيا سقطت على بيت في الأراضي الروسية، مما أسفر عن قتل رجل وإصابة امرأتين بجراح.

الخلاف الروسي الأميركي

إلى ذلك، أكد وزير خارجية لوكسمبورغ أن أوروبا تخسر من تفاقم خلاف الولايات المتحدة وروسيا "وليس هذا فقط، بل تسبَّب النزاع بين الولايات المتحدة وروسيا في شق صف الاتحاد الأوروبي".

وأوضح جان أسيلبورن، وزير الخارجية اللوكسبورغي، في تصريح إلى جريدة (دي بريسي) النمساوية أن وجهة نظر بلاده ودول أوروبية أخرى مثل النمسا حيال ما يجري في أوكرانيا تختلف عن وجهة نظر أعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي وخاصة دول البلطيق.

وتفجّر خلاف الولايات المتحدة وروسيا على وقع تداعيات الأزمة الأوكرانية وتطوَّر إلى نزاع مكشوف بعد انفصال منطقة القرم، حيث القاعدة الرئيسية للأسطول الروسي في البحر الأسود.

وأكد وزير الخارجية اللوكسمبورغي أن الكثير من أعضاء الاتحاد الأوروبي يعارضون فرض أية عقوبات على روسيا، منوهًا إلى أنه لا يمكن للولايات المتحدة وأوروبا أن تعيدا ترتيب البيت العالمي على هواهما، ولا بد لِمَنْ يريد إعادة ترتيب البيت العالمي أن يستعين بالدول الأخرى وخاصة روسيا والصين.

وعن وضع القرم، قال الوزير اللوكسمبورغي إن شبه جزيرة القرم لم يعد جزءاً من أوكرانيا على أرض الواقع، ولكن لا يُتوقع أن يكون هناك اعتراف رسمي بانضمام القرم إلى روسيا.