تحادث الرئيسان الأميركي والروسي حول تطورات الاوضاع في سوريا واوكرانيا، وتزامنا كشف تقرير انه لولا الدعم الايراني لانهار الجيش السوري.

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، لمناقشة العديد من الأزمات العالمية من بينها الوضع في سوريا والبرنامج النووي الإيراني، والتطورات في أوكرانيا.
وأضاف البيت الأبيض أنه بشأن سوريا تحدث الزعيمان عن المحادثات الرامية إلى التوصل لحل سلمي في هذا البلد وضرورة quot;تمسك الحكومة السورية بالتزاماتها بالتخلص من أسلحتها الكيميائيةquot;.
وقال إنهما ناقشا أيضا quot;المخاوف بشأن الأزمة الأنسانية في سوريا والحاجة لقرار قوي من مجلس الأمن الدولي بشأن هذه المسألةquot;.
وبحث بوتين وأوباما أيضا سير تنفيذ الاتفاق حول إتلاف السلاح الكيميائي السوري وتعامل روسيا والولايات المتحدة بهذا الخصوص لاحقًا.
وأضاف البيت الأبيض أن الرئيس بوتين أكد ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لتطبيع الوضع في أوكرانيا، مركزًا على أهمية التعامل مع المعارضة الراديكالية المتشددة التي أوصلت المواجهة السياسية في أوكرانيا إلى حد خطير للغاية.
كما أشار الرئيسان، حسب الكرملين، إلى الطابع البناء للتفاعل الثنائي بين موسكو وواشنطن عند معالجة ملف البرنامج النووي الإيراني، واتفقا على مواصلة التعاون في هذا المجال.
دعم ايراني
والى ذلك، كشف تقرير نشر في لندن ان إيران تعزز دعمها العسكري لسوريا.
ونقل التقرير الذي نشرته صحيفة (ديلي تلغراف) حول الوضع في سوريا تصريحات لعدد من المحليين تؤكد أن الجيش السوري كان سينهار لولا الدعم العسكري الإيراني.
وتنقل كاتبة التقرير روث شيرلوك عن مقربين من النظام السوري تأكيداتهم أن إيران تعزز بالفعل دعمها لإيران حيث ترسل أسلحة ومعدات ومقاتلين وخبراء للتدريب ومستشارين عسكريين أيضا علاوة على إمداد النظام بمعلومات استخباراتية.
وتضيف شيرلوك أن الدعم المتزايد من الحليف الإيراني تزامن مع بدء الجولة الثانية من مفاوضات جنيف بين الحكومة والمعارضة وهو ما سمح للحكومة بخوضها دون أي شعور بوجود ضغط عليها يدفعها لتقديم تنازلات.
وتنقل الصحيفة عن مصادر إيرانية وسورية لم يذكرها تأكيدها أن عدة مئات من مقاتلي وخبراء فرقة القدس قد تم نقلهم خلال الأشهر الأخيرة إلى الأراضي السورية.
ويوضح التقرير أن فرقة القدس هي جناح قوات الصفوة للعمليات الأجنبية في الحرس الثوري الإيراني.
ويقول إن مهمة رجال فرقة القدس تتمحور حول قيادة التحركات اللوجستية لدعم قوات النظام السوري بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية بالتزامن مع اقتراب الحرب الاهلية من دخول عامها الرابع.
وتختم (التلغراف) تقريرها مؤكدة أن إيران أنفقت بالفعل عدة مليارات الدولارات على دعم النظام السوري على الرغم من معاناتها الاقتصادية بسبب العقوبات الاقتصادية الدولية.