دعت وزارة شؤون المرأة العراقية الثلاثاء الى تدخل محلي ودولي لإنقاذ نساء قضاء سنجار في شمال غرب العراق واللواتي وقعن بيد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف من السبي.


بغداد: ناشدت الوزارة في بيان تسلمت فرانس برس نسخة منه "جميع الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان والمجتمع الدولي للتدخل السريع لوضع حد للمجازر التي يرتكبها داعش بحق المدنيين العزل من هذه المكونات وإنقاذ نسائها من السبي والاسترقاق".

واضافت الوزارة ان "المعلومات& تؤكد ان تنظيم داعش يحتجز نساء وفتيات في منزل واسع داخل سنجار، كما تم ترحيل عدد من النساء مع عوائلهن الى مطار تلعفر بعد قتل الرجال ولا يزال مصير كل هؤلاء النسوة مجهولاً".

وكشفت& جمعية الهلال الاحمر امس الاثنين عن حصولها على معلومات تفيد بان تنظيم "الدولة الاسلامية" اقتاد عدداً من النساء المسيحيات والايزيديات الى مكان مجهول لبيعهن "سبايا".

وتؤكد الوزارة ان أي "تأخير في انقاذ اهالي سنجار سيضاعف حجم المعاناة ويسهم في زيادة الانتهاكات كمّاً ونوعاً، ويدفع عصابات داعش الى التمادي وارتكاب افعال شنيعة ووحشية".

وسيطر مقاتلو "الدولة الاسلامية" الاحد الماضي على مدينة سنجار الموطن الرئيسي للاقلية الايزيدية في شمال غرب العراق، ما دفع عشرات الآلاف من ابنائها الى النزوح.

وينتمي غالبية هؤلاء النازحين الى الطائفة الايزيدية وتعود جذور ديانتهم الى اربعة آلاف سنة، وتعرضوا الى هجمات متكررة من قبل الجهاديين في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها.

وتعد مدينة سنجار المعقل الرئيسي للإيزيديين في العراق، لكن هذه المدينة التي يقطن فيها نحو 300 الف نسمة سقطت بيد تنظيم الدولة الاسلامية الذي كان سيطر على مدينة الموصل في العاشر من حزيران/يونيو، اضافة الى مناطق واسعة في شمال ووسط وغرب البلاد.

وتستضيف سنجار كذلك آلاف المهجرين من الاقلية التركمانية الشيعية، الذين فروا من قضاء تلعفر المجاور قبل نحو شهرين.