قتل في العراق أحد أبرز القياديين الميدانيين في صفوف حزب الله اللبناني، فمن يكون الحاج سلمان الذي لفّ الغموض خبر وفاته الشهر الماضي.


مروان شلالا من بيروت: قتل القيادي في حزب الله الحاج سلمان في العراق في 17 تموز (يوليو) الماضي، وهو من يجمع قياديو الحزب على وصفه بأفضل قيادي ميداني في الحزب منذ نشأته.

&غموض البيان

وكان بيان صادر عن حزب الله أعلن مقتل الحاج سلمان بقذيفة صاروخية انفجرت حيث كان موجودًا. وبدلًا من أن يوضح بيان الحزب ما حصل، زاد الأمر غموضًا، خصوصًا أن قيديًا من عيار الحاج سلمان لا يكون في الخطوط الأمامية، بل في غرف العمليات التي تخطط وتقود الهجمات وتنسق الخطوط الدفاعية والاسناد المدفعي، ما حمل البعض إلى الحديث عن امكانية حصول اغتيال ما.

وقالت مصادر مقربة من الحزب أنه لم يرسل قوة مقاتلة إلى العراق، بل أرسل العشرات من عناصره المختصين بالتحصينات والمدربين الذين يشرفون على تدريب العراقيين الشيعة، لتهيئتهم لمواجهة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، وبعض القياديين الميدانيين ليقودوا الهجمات العسكرية التي ينفذها مقاتلون شيعة لاستعادة مناطق والدفاع عن أخرى.

مشاركات ميدانية

الحاج سلمان من مواليد العام 1970، متزوج وله ثلاثة اولاد، وحائز على شهادة ماجيستير في العلوم التربوية، وعلى اجازة في التاريخ.

وأوضحت بيانات الصفحات الافتراضية المقربة من حزب الله نبذة مفصلة عن حياة الحاج سلمان العسكرية، فأكدت أنه كان في كل مكان تحتد فيه المعارك. فهو من قاد الهجوم على ثكنة الريحان، وشارك بكمين الريحان العيشية، وقاد عمليات خاصة ضمن كفرحونا، وقاد عملية تفجير العبوات بجزين، وقاد عملية تفخيخ الفوج العشرين أي ثكنة جزين، وقاد عملية كمين كروم الارز، وعملية كمين تومات نيحا، والدوريات الخاصة والنوعية في مرجعيون وسهل الخيام وبيت ليف، وشارك في عملية حاصبيا.

كما قاد عملية كمين عين قنيا، وشارك في عملية رويسات العلم ومواجهات ميدون، وقاد مواجهات بئر الضهر ومواجهات بو راشد الجبور وعملية اقتحام الاحمدية.

كانت له مشاركة فعّالة في حربي 1993 و1996، وشارك في عملية الغجر النوعية وعملية خلة وردة، وكان قائد عمليات عيتا الشعب في حرب 2006. شارك الحاج سلمان في المعارك السورية، فقاد محور عمليات فك الحصار عن مطار حلب الدولي، وأسس وكان القائد الميداني لعمليات القلمون، وكان قائد عمليات تحرير كسب.