التقى ولي العهد السعودي وزير الخارجية الفرنسي، وبحثا بشكل تفصيلي ومعمق تداعيات الأزمة السورية، التي أنتجت منظمات متطرفة، تهدد السلام في المنطقة والعالم.
حيان الهاجري من الرياض: في ثالث أيام زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس، التقي ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز في مقر إقامته وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وبحث معه في ملفات دبلوماسية وسياسية وأمنية ودفاعية، يعول الجانب الفرنسي الكثير على معالجتها لإحداث خرق في ملفات ثنائية وإقليمية.
تقارب في المواقف
فقد أجرى ولي العهد السعودي وفابيوس جولة مباحثات واسعة وتفصيلية في ملفات إقليمية متفجرة، تتقارب مواقف الرياض وباريس حيالها، خصوصًا ملفات محاربة الإرهاب والوضع في العراق والحرب في سوريا والملف النووي الإيراني. وتعمقا في البحث في التداعيات الخطيرة التي تتركها الأزمة السورية، خصوصًا القاسم المشترك بين المقفين السعودي والفرنسي حول رفض تعويم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يحاول العودة إلى الحياة من ثقب باب محاربة التطرف والارهاب.
وترى الدبلوماسية الفرنسية أن السعودية قادرة على لعب دور مفصلي في العراق، من خلال دفعها بعض المكونات المترددة إلى المشاركة في العملية السياسية، ومن خلال توحيد جهودها مع جهود المجتمع الدولي لمحاربة التطرف الاسلامي، المتمثل اليوم في تنظيم الدولة الاسلامية، الناشط جدًا في العراق وسوريا.
وتوصل الطرفان إلى تنسيق مواقفهما وجهودهما، في المجالات الإنسانية والسياسية والدبلوماسية والأمنية والاستخبارية والعسكرية، مع تثمين باريس مواقف الملك السعودي عبد الله من الإرهاب، الذي أكد في خطابه الأخير أنه تهديد لبلدان الشرق الأوسط ولأوروبا والعالم على حد سواء.
وسعود الفيصل
كذلك التقى الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، بفابيوس اليوم في مقر إقامته في باريس. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا، وسبل دعمها، إلى جانب بحث الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون بين البلدين، في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
حضر اللقاء وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، والسفير الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الفرنسية الدكتور محمد بن اسماعيل آل الشيخ، ومدير إدارة الشؤون الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامه نقلي.
كما حضر عن الجانب الفرنسي مدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرانسوا، ومستشارة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آنكليز لوجوندرون، وسفير الجمهورية الفرنسية لدى المملكة برترون بيزنسون.
التعليقات